تونس- افريكان مانجر
اعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد إقالة عبد الجليل بن سالم وزير الشؤون الدينية من مهامه وذلك لعدم احترامه لضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست بمبادئ وثوابت الديبلوماسية التونسية، حسب ما جاء في نص بلاغ رئاسة الحكومة الصادر الجمعة 4 نوفمبر 2016.
انتقادات للمدرسة الوهابية
وكان عبد الجليل بن سالم قد صرح خلال جلسة استماع له بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان، ان المدرسة الوهابية هي سبب الصراع وما يشهده العالم الإسلامي من تشدد وإرهاب.
وأكد الوزير السابق أنه سبق وأن طالب السفير السعودي بالإصلاح في هذا الشأن.
وقبل الإعلان الرسمي عن اقالته، أصدرت مساء امس وزارة الشؤون الدينية بيانا شددت فيه على أنّ العلاقة مع المملكة العربية السعودية ملؤها الانسجام والتعاون خدمة لديننا الحنيف، وأن لها من المتانة والعمق بحيث لا يكدّر صفوها شئ.
وأكد البيان على احترام جميع المذاهب الإسلامية مع الحرص على التمسك بمذهب البلاد وسنتها الثقافية.
اول وزير يُغادر حكومة الشاهد
توضيحات وزارة الشؤون الدينية لم تكن كافية بحسب رئيس الحكومة يوسف الشاهد، فتم اليوم رسميا اعلان اقالة من عبد الجليل بن سالم من منصبه ليكون اول وزير يغادر حكومة الشاهد التي تولت مهامها منذ نحو شهرين.
يُشار الى انه تقرر تكليف غازي الجريبي وزير العدل بتسيير وزارة الشؤون الدينية بالنيابة.
انتقادات علنية للسعودية
ويعتبر تصريح عبد الجليل بن سالم من التصريحات النادرة التي تصدر على لسان مسؤولين في الدولة، والتي وجه فيها انتقادات علنية للمكة العربية السعودية.
في تصريح نادر قال وزير الشؤون الدينية التونسي، إن “ما نراه في العالم الإسلامي من تشدد وإرهاب هو راجع إلى المدرسة الوهابية!”