افريكان مانجر- وكالات
حذر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس 17 مارس 2016، من أي تدخل دولي سابق لأوانه في ليبيا، مذكراً بالإخفاقات التي واجهتها الأسرة الدولية في الصومال وأفغانستان، ودعا إلى تجهيز الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.
وقال السيسي، في الجزء الثاني من مقابلة طويلة نشرتها صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية: “من المهم جدا أن تجري أي مبادرة إيطالية أو أوروبية أو دولية بطلب ليبي وبتفويض من الأمم المتحدة والجامعة العربية” وفقا لما نقلته فرانس برس.
وأضاف متسائلا: “يجب أن نتذكر درسين: درس أفغانستان ودرس الصومال. حدثت تدخلات خارجية قبل 30 عاما، وما هو التقدم الذي تحقق منذ ذلك الحين؟”. وتابع أن “النتائج يراها للجميع، والتاريخ يتكلم بشكل واضح”.
وقال السيسي إن “الأوروبيين ينظرون إلى ليبيا كما لو أن تنظيم داعش هو التهديد الوحيد. هذا خطأ فادح. علينا أن نكون مدركين أن أمامنا أسماء عدة تحمل العقائد ذاتها. ماذا نقول عن شبكات القاعدة مثل أنصار الإسلام ومثل الشباب الصوماليين وحتى بوكو حرام في إفريقيا؟”.
وأضاف الرئيس المصري: “إذا قدمنا أسلحة ودعما إلى الجيش الوطني الليبي، يمكنه القيام بالعمل أفضل من أي جهة أخرى، وأفضل من أي تدخل خارجي يمكن أن يقودنا إلى وضع يفلت منا ويؤدي إلى تطورات لا يمكن السيطرة عليها”.