تونس-أفريكان مانجر
يتحدث العديد من المراقبين الآن عن انشقاقات أكيدة في الكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس المتكونة من 86 نائبا .
انشقاقات أكدها اليوم النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس محمد الطرودي حيث قال إن مجموعة من نواب الكتلة يفوق عددهم 30 بصدد مناقشة مشروع الإعلان عن كتلة جديدة مساندة للحكومة لما يشهده مسار الحزب من “انحراف خطير”.
في السياق ذاته قال القيادي بحزب نداء تونس ورئيس لجنة التشريع العام بالبرلمان التونسي عبادة الكافي في حوار مع جريدة الصباح الصادرة اليوم الثلاثاء 03 نوفمبر 2015 ان الحزب على وشك الانقسام و على وشك انقسام كتلته النيابية .
و أضاف الكافي :”الانقسام يعني ألا يكون للنداء الأغلبية البرلمانية بل تصبح هذه الأغلبية للنهضة و الكتلة قد انقسمت في التصويت بعد اجتماع جربة و اليوم على وشك انقسام عضوي سيفرز نداء1 و نداء2″.
و بعملية حسابية بسيطة ,عندما نقوم بسحب فقط 30 نائبا من كتلة نداء تونس أي 86 نائبا ناقص 30 نائبا نجد ان كتلة نداء تونس ستبقى متكونة من 56 نائبا فحسب ,بينما نجد أن كتلة حركة النهضة تتكون من 69 نائبا أي أن الأغلبية البرلمانية ستصبح لصالحها بالضرورة.
وللإشارة فإن النواب الذين قرروا الخروج من كتلة نداء تونس لا يمنعهم القانون من تكوين كتلة نيابية أخرى مستقلة جديدة أو من الانضمام إلى كتل نيابية أخرى في إطار ما يعرف “بالسياحة الحزبية “.
من جانبه علق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ,مساء أمس الاثنين على الأزمة التي يعيشها حزب نداء تونس منذ فترة والتي احتدت بشكل خاص نهاية الأسبوع الماضي بالحمامات ,و قال أن النهضة ليست لها النية للانفراد بالحكم أو قيادة البلاد، مضيفا أنها ترى أن الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد يتطلب استمرار حكم الائتلاف الرباعي