قدّم حسين العبيدي امام جامع الزيتونة تصوّرا متكاملا لمنظومة التعليم الزيتوني التي يعتزم تركيزها في تونس بعد زوالها في منتصف ستينات القرن العشرين .
وأكّد لصحيفة “البيان” أن 6 آلاف طفل قاموا بالتسجيل في ما أسماه التعليم الزيتوني الأصلي بكل مراحله في جامع الزيتونة لوحده دون اعتبار باقي الفروع .
وأفاد الشيخ العبيدي أن التسجيل يبدأ للاطفال من سن السادسة ويستمر التلميذ في الدراسة الى سن الثانية عشرة تتوّج بمناظرة التعليم الأساسي . بعدها يدخل المرحلة الأولى من التعليم الزيتوني الأصلي التي تستمر لأربع سنوات تتوّج بالأهلية تليها مرحلة ثانية بثلاث سنوات تتوّج بشهادة التحصيل(تعادل الباكالوريا ) تليها مرحلة التعليم العالي .
وبالنسبة لتمويل هذه المنظومة التعليمية أكّد حسين العبيدي أنها تتأتّى من مردود أوقاف الجامع الأعظم والهبات .
وأشار في حديث أجرته معه جريدة “البيان” الى أن للمنظومة التعليمية الزيتونية 25 فرعا يشرف على كل منها شيخ المشيخة وتتألف المشيخة الكبرى من 120عضوا .
وقال العبيدي انه سينتدب اطار التدريس من الزيتونيين القدامى . ويجرى حاليا اتصالات داخل الجمهورية لتلقي ترشحات قدماء خريجي الزيتونة للتدريس في الفروع التي سيتم افتتاحها في وقت قريب ويجري التفاوض مع مالكي عقارات في المدن الداخلية لاقتنائها بهدف تركيز فروع التعليم الزيتوني في كل مكان.
ولا يبدو أن حسين العبيدي وهيئته التي تحظى بدعم من بعض أطراف حركة النهضة وأحزاب أصولية أخرى وتلاقي معارضة من وزير الشؤون الدينية وتجاهل من وزارة التربية قد تشاور في شأن المناهج الدراسية مع وزارة التربية حيث نفى الوزير أن تكون وزارته تلقت طلبا بفتح مدارس للتعليم الزيتوني مؤكّدا أن القانون التونسي يمنح وزارة التربية وحدها الترخيص لكل أنواع التعليم في البلاد.