تونس-افريكان مانجر
أكد مدير عام مركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين، أن الإقليم الثالث الذي يضم ولايات سليانة و سوسة و القصرين و القيروان و المنستير و المهدية، ديناميكيّة تصديريّة إيجابيّة، حيث بلغت صادراته حوالي 8،6 مليار دينار تونسي، باستثناء عائدات قطاع الطاقة وزيوت التشحيم وقطاع المناجم والفوسفات ومشتقاته، ممّا حقق نموًا بنسبة 3.6% مقارنة بالعام السّابق.
ولفت الى أن المنتجات المعمليّة تستحوذ على النصيب الأكبر من صادرات الإقليم بنسبة 97.4% (مقابل 89.8% على المستوى الوطني).
وأضاف أنّه، ورغم هذه النتائج الملموسة، ما زال هناك مجال واسع لتحقيق مزيد من النموّ من خلال استثمار الفرص التصديريّة غير المستغلّة، والتي تقدّر بنحو 1769،6 مليون دولار، مبرزا أن تحديد هذه الفرص واستغلالها بالشكل الأمثل سيساهم في تعزيز قدراتنا التصديريّة، وبالتالي دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
كما أكد بن حسين خلال اللّقاء الشّهري الأوّل من “صباحيّات التّصـــــــدير الجهويّة” المنعقد نهاية الأسبوع المنقضي، تحت عنوان:
“كيفيّة تطوير القدرات والإمكانات التصديريّة للمؤسسات التونسية في الجهات؟” على أهمّيّة البيانات والمعطيات الإحصائيّة في اتخاذ القرارات الاستراتيجيّة السليمة، سواء على مستوى الإدارة أو المؤسّسات الاقتصادية. إذ تُعتبر الإحصائيّات الجهويّة أداةً أساسيّة لتعزيز التنافسيّة وتشخيص القدرات التصديرية لكل إقليم، ممّا يساهم في استهداف أسواق واعدة باعتماد رؤية واضحة، واستراتيجيات مدروسة ودقيقة، وفق قوله.
وبحسب بلاغ لمركز النهوض بالصادرات، فقد تم إبرام اتفاقية إطاريّة للتعاون بين مركز النهوض بالصادرات والغرفة النقابية للمستشارين في التصدير، تولى توقيعها مراد بن حسين عن المركز ورياض عزيز رئيس الغرفة، وذلك بهدف وضع إطار مؤسسي مشترك لتعزيز التصدير التونسي نحو الأسواق العالمية ذات الإمكانيات العالية غير المستغلة، وتطوير قدرات المستشارين في مجال التصدير. وترمي هذه الاتفاقية إلى دعم التبادل المؤسّسي، وتعزيز الكفاءات، وتطوير العمل المشترك بين المركز والغرفة. كما تمثل هذه الخطوة دفعة هامة لتعزيز الشراكة بين الجانبين، وخلق بيئة مشجعة لتطوير التصدير بما يدعم الاقتصاد التونسي من خلال تحسين أداء الشركات المصدرة.
و يهدف الملتقى الذي تمحور حول «كيفية تطوير القدرات والإمكانات التصديرية في الجهات؟”، الى إطار تعزيز الانفتاح على الجهاز التصديري وتطوير مناخ الأعمال في الجهات. كما يُعدّ منصة للتواصل والنقاش بين مختلف المسؤولين والفاعلين في سلسلة التصدير، بهدف تعزيز القدرات التصديرية لمختلف مناطق الإقليم الثالث.
وقد شهد الملتقى حضور 200 من ممثلي المؤسسات المصدرة إلى جانب ممثلي الهياكل العمومية ومؤسسات الدعم، والمنظمات المهنية، ومستشاري التصدير.