تونس – افريكان مانجر -وكالات
اعترف الإرهابي محمد امين القبلي، وهو المشرف والمسؤول على الخلية التي نفذت الهجوم المسلّح على متحف باردو في 18 مارس الجاري، أنّ عملية باردو اطلق عليها اسم “الغزوة” .
تدريبات بالقطر الليبي
وجاء في الاعترافات التي أوردتها صحيفة “الشروق” في عدد الجمعة 3 افريل 2015، انه كان سيقع استهداف مجلس نواب الشعب وأعضائه المتواجدين هناك بصفة يومية وذلك بالتزامن مع عملية بادرو مُؤكدا أن العملية الثانية التي كان سيقع استهدافها بمنطقة معروفة بتونس وهي يوم الاحتفال فيه “الخرجة” وتكون باستعمال الطبول والأحصنة ويحضره عدد كبير من السياح الأجانب والتونسيون وهذا يعد حسب اعترافه ” شركا”.
كما قال المتهم انه وقع إعلامه أن عملية متحف باردو خطط لها من قبل خلية تابعة لتنظيم داعش وطلب منه مبايعته مؤكدا انه أبدى استعداده للتضحية في سبيل التنظيم الذي يسعى من خلال استهداف السياح الى زعزعة استقرار البلاد وأمنها والسعي الى التعريف بوجوده بتونس وفق ما جاء في ذات الصحيفة .
كما اعترفت العناصر الموقوفة في عملية باردو بأنهم كانوا يخططون لاستهداف فضاء تجاري بجهة حي النصر بالعاصمة سيقع تفجيره وأنهم تلقوا تدريبات بالقطر الليبي وشاركوا في اجتماعات سابقة قام بها كل من «أبي عياض» والارهابي كمال زروق وان من مخططاتهم استهداف امنيين واعوان جيش وسياسيين وصحافيين وهم الذين يعتبرونهم اعداء و«طواغيت» على حد تعبيرهم.
46 موقوفا
ولاتزال التحقيقات متواصلة في قضية العملية الإرهابية بباردو، واستنادا الى اخر المعطيات الرسمية فقد بلغ العدد الجملي للموقوفين على ذمة القضية 46 عنصرا بحسب ما أعلنته أمس الخميس وزارة الداخلية.
كما تمّ أمس تفكيك شبكتين إرهابيّتين بالتنسيق مع إدارات الاستعلام وإدارة مُجابهة الإرهاب، أغلب عناصرها على علاقة بالعناصر المُشاركة في عمليّة باردو الإرهابيّة سواء بالدّعم اللوجستي أو بنقل الأسلحة أو بتوفير المخبأ لنظرائهم المُورّطين في القضيّة، فيما تورّط بعضهم في مُخططات إرهابيّة كانت ستستهدف مقرّات أمنيّة تمّ رصدها من قبل أحد أفرادها في وقت سابق.
وأوضح بلاغ الداخلية أن عدد العناصر الموقوفة في إطار الدّفعة الثانية من المُحتفظ بهم في عمليّة باردو الإرهابيّة قد بلغ 21 عُنصُرًا تعلقت بـ 5 عناصر منها مناشير تفتيش من أجل جرائم إرهابيّة وجرائم حق عام ليبلغ العدد الجملي للمُحتفظ بهم في إطار عمليّة باردو 46 عُنصُرا. وقد تمّت إحالة الموقوفين على أنظار العدالة بعد استكمال الأبحاث معهم.
تنديد دولي
يُشار إلى ان العملية الإرهابية ببادو والتي أسفرت عن مقتل 24 شخصا،مبينهم 21 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة، لاقت إدانة دولية واسعة حيث تمّ الأحد الماضي تنظيم مسيرة دولية ضدّ الإرهاب “العالم باردو”، و سجلت المسيرة الضخمة مشاركة قادة أجانب من ضمنهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس البولوني ورئيس الغابون ورئيس وزراء الجزائر ورئيس وزراء بلجيكا وعدة مسؤوليين آخرين للتنديد بهجوم باردو الإرهابي الذي جدّ الأربعاء 18 مارس 2015.