تونس- أفريكان مانجر
جاء في تقرير نشره موقع تلفزيون العربية السعودي أن التونسيين يتفوقون عدديا في تنظيم داعش الارهابي الذي استولى على مناطق في سوريا والعراق مؤخرا.
وكشف عبدالمنعم المشوح رئيس حملة “السكينة”، المهتمة بمحاربة فكر التطرف والعنف في السعودية عن معلومات صرح بها لـ “العربية.نت”، قال إن كثيرين لا يعرفونها وتتعلق بأعداد السعوديين المقاتلين في داعش واصفاً ما يجري من تضخيم لأعدادهم بحرب إعلامية المقصود منها تشويه صورة المملكة السعودية ومواطنيها”.
وأوضح المشوح للعربية نت: “بحسب معلوماتنا الإحصائية، السعوديون في داعش أقل بكثير مما يتصور غالبيتنا بل إن جنسيات القادمين من تونس أو المغرب تتفوق عددا عليهم وحتى بالنسبة لمقاتلي داعش من أوروبا.
وأضاف المشوح “السعوديون المقاتلون في داعش غير مؤثرين وليسوا قادة أو مخططين أعدادهم قليلة جداً ولا تقارن بالأعداد التي انضمت الى القاعدة أو التي ذهبت للقتال مع بداية الأزمة في سوريا”.
وحول تضخيم أعداد السعوديين، أشار إلى أن الهدف من وراء التضخيم معروف وهو محاولة تشويه صورة المملكة وإلحاق صفة الإرهاب بمواطنيها، “نعم يوجد مقاتلون سعوديون في داعش مثلما يوجد فيها مقاتلون من أغلب الدول لكن أعداد السعوديين هي الأقل”.
ووصف المشوح القوائم التي يتم إظهارها بين فترة وأخرى وتظهر فعالية لسعوديين مقاتلين في داعش بتفخيخ أنفسهم بأنها مختلقة وكذب والهدف من ورائها إظهار دور وهمي وغير صحيح وإلصاقه بالسعوديين أمام العالم.
ويحذر مراقبون في تونس من خطر التونسيين المجندين لدى تنظيم “داعش” كما لا يستبعدوا تواجد خلايا نائمة تتبعهم في تونس.
ويقدر عدد المجندين في سوريا لاسقاط النظام السوري عبر تنظيمات ارهابية متعددة اكثر من 5 آلاف تونسي، وفق تصريحات للناطق الرسمي لوزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي الذي نبه إلى خطورة هؤلاء على الأمن القومي في تصريحات سابقة.
وقد تم تسهيل انتقالهم إلى ليبيا ثم إلى سوريا منذ اسقاط النظام التونسي السابق من دون تدخل للسلطات التونسية إبّان حكم الباجي قايد السبسي ثم حمادي جبالي و علي العريض قبل أن تتدخل هذه السلطات حاليا بعد تراجع القوى الدولية بالأساس عن حملتها الشرسة التي أطلقتها ضد نظام بشار الأسد في سوريا وقد تزامن مع هذا التراجع، تحرك في جميع الدول التي صدّرت مثل هؤلاء المقاتلين لملاحقتهم والتصدي لسفرهم نحو سوريا.