تونس-افريكان مانجر
قال رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي في حوار خص به جريدة الشروق الجزائرية أن هنالك أخطار فعلية تهدد تونس من الإرهاب معتبرا أن العنف في تونس هو ظاهرة معزولة ليس لها أي سند شعبي، “ولا مبررات لها سواء سياسية أو مجتمعية” بحسب تقديره .
واعتبر الغنوشي أن العنف و الإرهاب في تونس هو رد فعل على مرحلة حكم الرئيس السابق بن علي مشيرا إلى أن الثورة ألغت الأسباب التي يستند إليها العنف، و ذلك بإعطائها عدد من الحريات سواء منها تلك المتعلقة بتكوين الجمعيات أو بتأسيس الأحزاب في إطار القانون .
و عبر الغنوشي عن اطمئنانه ايزاء ملف الإرهاب في تونس معللا ذلك بعدم وجود مستقبل للعنف في البلاد، ولكنه لم ينفي في الآن ذاته تواجد أخطار الجماعات والممارسات العنفية التي اعتبر أنها تبقى ممكنة في أي دولة .
و أكد رئيس حركة النهضة في حواره ، أن حكومة علي العريض لن تقدم استقالتها مثلما كان متفقا عليه في بداية جلسات الحوار الوطني إلا باستكمال المسار الانتقالي و قال بان سبب تعطيل اتفاق الرباعي الراعي للحوار والأحزاب هو نتيجة تعطيل المحكمة الإدارية لعملية فرز أعضاء الهيئة العليا الانتخابية .
وقال الغنوشي في السياق ذاته أن اتفاق الجانب الحكومي و المؤسسات الراعية للحوار يتأسس على شروط وهي إفراز الهيئة الانتخابية المستقلة، و ختم الدستور و انتخاب الهيئة الانتخابية المستقلة و ان استقالة الحكومة مرتبطة بهذه الشروط “فإذا تعطل أحد منها يتعطل المساران الآخران، ولن يستكمل حتى يصلح العطب” بحسب تعبيره .
ونفى الغنوشي في تصريحاته ، أن تتحمل حركته سبب تعطيل الحوار الوطني ، مدافعا عن أداء الحركة التي تولى تسيير الجهاز التنفيذي.
ما يحصل في مصر نوع من الردة
و اعتبر رئيس حركة النهضة الإسلامية بتونس أن هنالك حالات من الردة في بلدان الربيع العربي ، و خاصة منها في مصر، مشيرا إلى أن المظاهرات اليوم في مصر بالآلاف، تدل على أن الشعب المصري متمسك بثورته وبحريته و آن “ذرائع الانقلاب لم تنطل على غالبية المصريين، الذين يعملون على وقف الثورة المضادة عبر الشباب والشابات والشيوخ والعجائز” بحسب تعبيره .
و أشار الغنوشي في سياق أخر أن حركة النهضة تتقاسم مع الحركات الإسلامية في الجزائر نفس المعالم والتصورات والآفاق، و ذلك من منطلق مرجعيتنا الإسلامية، باعتبار أنها ترفض العنف للوصول إلى الغايات والأغراض السياسية،و تدين الإرهاب كما تلتقي معها كذلك في المرجعية الإسلامية الوطنية وفي إستراتيجية الوحدة المغاربية.
و نصح راشد الغنوشي حركة النهضة الجزائرية الوقوف إلى جانب مرشح توافق، ولو من خارج التيار الإسلامي، اعتبار أن ذلك من قنعاته سواء في تونس أو في الجزائر.