تونس- أفريكان مانجير
أقدم صباح اليوم الاثنين 30 جويلية 2012 عمال الحضائر بولاية باجة على اقتحام مقر ولاية باجة احتجاجا على عدم صرف رواتبهم في ثاني حادثة تشهدها تونس في أقل من أسبوع بعد عملية اقتحام ولاية سيدي بوزيد من طرف عمال الحضائر.
وقام هؤلاء اليوم في باجة بغلق الطريق الرئيسية أمام الولاية وحرق العجلات المطاطية ورشق الولاية بالحجارة ممّا أجبر الموظفين على مغادرة مكاتبهم بالولاية وإيقاف العمل.
وحسب ما نقله راديو “شمس آف أم” فقد أكد والي باجة ناصر التميمي على أن رواتب عمال الحضائر المتأخرة تم تحويلها لهم ولم تبق إلا رواتب شهر جويلية الحالي التي سيتم تحويلها لهم عبر حوالات الكترونية خلال الأيام المقبلة.
ويستغرب مراقبون من تأخر المؤسسات العمومية في صرف رواتب هؤلاء رغم انها تعتبر زهيدة ولا تتجاوز قيمة 200 دينار الأجر الواحد.
وتشهد تونس ارتفاعا كبيرا لحالة الفقر بين المواطنين الذي يضرب حاليا نحو ثلث المجتمع التونسي وما يقدر بأربعة ملايين مواطن حسب ما كشف عنه رئيس الدولة الحالي المنصف المرزوقي في مقال نشره على موقع تلفزيون “الجزيرة” القطري. كما تتزامن ظاهرة الفقر في تونس مع ارتفاع معدل البطالة الذي يناهز 20% وما يهدد القدرة الشرائية للمستهلكين في تونس.
وفي سياق متصل، صرح والي باجة أن مساعدات اجتماعية تم تخصيصها لفائدة اليتامى والأرامل دون الكشف عن قيمتها وعما إذا تم تحويلها أم لا. وقد طالب عمال الحضائر المحتجون اليوم بتحويل رواتبهم والمساعدات الاجتماعية.
ويأتي هذا الاحتجاج العنيف في ظرف أقل من أسبوع من احتجاج مماثل طالب فيه عمال الحضائر في سيدي بوزيد بصرف رواتبهم المتأخرة كما قاموا بتخريب مكتب حزب النهضة الذي يسيطر على الحكم في تونس. وشهدت ولاية القصرين بدورها احتجاجات مماثلة خلال الأيام الماضية. ويشار إلى أن ولايات الوسط الغربي تتكبد أعلى معدلات الفقر والبطالة في تونس.