تونس- أفريكان مانجر- وكالات
قال وزير الدفاع ، غازي الجريبي، اليوم الثلاثاء، إن الإرهاب لم يعد ظاهرة على المستوى المحلي فحسب بل بات ظاهرة إقليمية ودولية تقتضي تضافر جل الجهود داخليا وخارجيا لمعالجتها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها “الجريبي” لوسائل الإعلام على هامش “الندوة الوطنية في التاريخ العسكري”، التي عقدت في المركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد اليوم الثلاثاء.
وأضاف “الجريبي” أن المؤسستين الأمنية والعسكرية تعملان على تكثيف الجهود للتصدي للظاهرة في تونس وفي المناطق الداخلية مثل جندوبة (شمال غرب) وغيرها. ومضى الوزير قائلا: “كما أن معالجة هذه الآفة والتصدي إليها لن يكون فقط على المستوى المحلي بل سيكون ذا بعد إقليمي وعالمي”.
وتابع: “لمواجهة هذه الآفات وجب علينا تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار، خاصة الشقيقة الجزائر، وكامل المجموعة الدولية”.
وأشار الوزير إلى أن “الأسبوع المنقضي، شهد توقيع معاهدة بين تونس والجزائر في مجال تامين الحدود المشتركة تهدف بالأساس إلى التنسيق لتطوير إمكانيات وقدرات البلدين على مجابهة هذه الصعوبات وخاصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التي أصبحت عابرة للحدود”.
واعتبر أن “المعالجة الأمنية لا تكفي لوحدها، إذ لابد من التطرق إلى هذه الآفات عبر نظرة وتصور شامل له علاقة بعدة مجالات على غرار الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والدينية منها”.
وعبر “الجريبي” عن تفاؤله بأن النصر سيكون حليف الدولة التونسية والشعب التونسي في حربهم على الإرهاب.
يذكر أن المواجهات تجددت بين قوات الأمن والجيش الوطنيين و”إرهابيين”، مساء الأحد الماضي بولاية جندوبة، ما دفع قوات الأمن والجيش إلى إجلاء الكثير عائلات المنطقة خوفا من وقوع إصابات في صفوف المدنيين حسب ما تناقلته مواقع إخبارية تونسية.
وتشن قوات الجيش التونسي عمليات عسكرية ضد المجموعات المتحصنة في جبل الشعانبي بولاية القصرين، قرب الحدود الجزائرية، منذ جويلة 2013، حيث تتعقب “عناصر إرهابية” متمركزة في الجبل، ومتهمة بقتل 8 جنود من الجيش.