تونس- أفريكان مانجر
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية مختار الشواشي اليوم إن ما تعيشه ليبيا شأن داخلي، وإن تونس بصدد متابعة المستجدات في تأكيد لدعوة رئيسه، وزير الخارجية منجي الحامدي لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ويتضارب موقف الخارجية التونسية مع بيان الرئيس منصف المرزوقي الذي ندد فيه بما وصفه بالانقلاب على شرعية المؤتمر الوطني العام المنتخب في ليبيا، علما وأن الشؤون الخارجية من صلاحيات رئيس الدولة في تونس حاليا بالإضافة إلى وزارة الدفاع.
وأضاف مختار الشواشي في تصريح للجزيرة اليوم أن وزارة الخارجية تتعاطى مع الوضع الليبي بحذر في ظل احتمال تعرض الجالية التونسية بليبيا للخطر.
في المقابل، تجنّب الشواشي الحديث عن التأثيرات المحتملة للبيان الرئاسي على سلامة التونسيين المقيمين في ليبيا.
ويرى مراقبون أن التضارب في المواقف الدبلوماسية قد يعرض التونسيين المقيمين في ليبيا لمخاطر في حال توسعت رقعة القتال أو حسم أحد الطرفين الصراع لصالحه.
وكانت وزارة الخارجية دعت كافة رعاياها في ليبيا إلى توخي الحذر الشديد، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى هناك.
ووفق مراقبين للشأن السياسي في تونس فإن اختلاف المواقف بين رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية يعكس تضاربا واضحا في الموقف الرسمي من الأحداث بليبيا، فيما يرى آخرون أن منصف المرزوقي حطم ارقاما قياسية في الأخطاء الدبلوماسية منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية في ديسمبر 2011.