تونس – أفريكان مانجر
حذرت اليوم الجمعة 12 أفريل 2013 وزارة الداخلية التونسية المواطنين من تداعيات اقتحام مقراتها الأمنية، مهددة بالرد الحازم على كل محاولة اعتداء في بيان توضيحي أصدرته اليوم بشأن مواجهات مدينة هرقلة مساء أمس التي أدت إلى سقوط قتيل.
وكانت مواجهات حصلت أمس بين رجال الأمن ومتشددين يرجح انتماءهم إلى التيار السلفي بعد تعمد هؤلاء اقتحام مركز الحرس الوطني بهرقلة ومحاولة حرقه.
ووفق مصدر أمني فإن هذه المواجهات خلفت قتيلا من جانب السلفيين يبلغ من العمر نحو 23 عاما و عدد من الجرحى .
وحسب الصفحة الرسمية لشيوخ السلفية بتونس فإن هؤلاء خرجوا في وقفة احتجاجية سلمية ضد أعوان الأمن لتهاونهم أمام باعة الخمر، وفق تعبيرهم .
وقالت وزارة الداخلية اليوم في بيانها “إنّ مجموعة تتكون من 150 شخصا من العناصر المتشدّدة دينيا تعمّدوا مساء يوم الخميس 11 أفريل 2013 مهاجمة مقر مركز الأمن الوطني بهرقلة سوسة حيث بادروا باقتحام الباب الخارجي للمقر قبل إقتحام الباب الرئيسي بواسطة الخلع ورشق الأعوان بالحجارة مما ألحق أضرارا ماديّة كبيرة بالمركز وتجهيزاته”.
“وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، حذّر الأعوان المتواجدون بالداخل المهاجمين شفاهيا في مرحلة أولى ثمّ تدخّلوا لتفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع، وأمام إصرار العناصر المهاجمة على مواصلة الإعتداء على المقر والأعوان اضطر هؤلاء إلى استعمال الرصاص ممّا أسفر عن وفاة أحد الشبان المهاجمين وإصابة عدد 4 آخرين.”، وفق محرر البيان الذي أضاف أن ” وزارة الداخلية تنبه أنّ كلّ محاولة لاقتحام مقراتها الأمنية أو الإعتداء على أعوانها سيلاقى بتطبيق القانون بكلّ جدّية”.
يشار إلى القانون التونسي يسمح لرجل الأمن استخدام السلاح في حال الهجوم عليه وتهديده بالعنف بأحد المراكز الأمنية.