تونس- أفريكان مانجر
تفاجأ مراقبون من تعيين مدير الأمن الوطني الجديد وحيد التوجاني بقرار أصدرته اليوم الخميس 4 أفريل 2013 وزارة الداخلية بدل سلفه عبد الحميد البوزيدي، بسبب تورط التوجاني في القمع خلال نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وفق شهادات عديدة.
وتم ترقية هذا المسؤول الأمني إلى منصب مدير عام للأمن العمومي عندما كان علي العريض وزيرا للداخلية بعد أن كان يشغل خطة رئيس منطقة الأمن بولاية مدنين في فترة حكم بن علي .
واستنكر مراقبون هذه الترقية وقتها لأنه عرف بالقمع في جهة مدنين وإلى حد اتهامه بالفساد المالي وتحقيقه لثروات من هذه المنطقة الحدودية في المقابل يرى آخرون أن ترقية التوجاني مردها انضباطه وحزمه في تنفيذ واجبه الأمني.
وكان القيادي فى حركة نداء تونس لزهر العكرمي اتهم وحيد التوجاني بأنه شخص متطرف وهو الذي يسهر على تنظيم العنف فى شارع الحبيب بورقيبـــة على حد تعبيره في تصريحات صحافية سابقة عند ترقيته مدير أمن عمومي في فترة علي العريض.
وفي سياق متصل، كشف أحد الاعلاميين أن سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية كان تعرض بدوره لقمع هذا المسؤول الأمني مباشرة عندما كان نشاطا سياسيا ومعارضا غير معترف به في نظام بن علي. يشار إلى أن وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو مستقل وليست له انتماءات سياسية.
ع ب م