تونس – أفريكان مانجر
احتضن جامع عقبة بن نافع بالقيروان مساء الأربعاء 23 جانفي موكبا دينيا إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف . حضره رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر وعدد من أعضاء الحكومة المؤقتة
وابرز وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي في محاضرة ألقاها بالمناسبة شمائل الرسول الأكرم وخصاله الكريمة . قد أنشدت فرقة الشيخ محمد البراق مجموعة من المدائح والأذكار النبوية وذلك قبل أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين في مباريات حفظ وترتيل القران الكريم التي دأبت على تنظيمها سنويا الجمعية القرآنية بالجهة.
وتميّزت احتفالات هذه السنة بهجوم على عديد الاضرحة والأولياء تنفّذها الحركات السلفية بتحريض من حركة النهضة وتساهل من رجال الأمن وجدّت آخر عملية حرق بدوز خلال الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس واستهدفت مقام الولي الصالح احمد الغوث الكائن بالمقبرة التي تحمل اسمه وسط المدينة واقتحام ضريح الولي رغم كونه مسيجا و تم حفره ونبشه .
و أفاد مراسل “وات” أن عملية الحرق طالت الباب الخارجي للمقام والبهو الداخلي و أتت النيران على كامل محتوياته من مراجع تاريخية ولوحات ومصاحف قرآن .
وأكدت وزارة الثقافة أن تواصل الاعتداءات على أضرحة ومقامات الأولياء ينبئ بمخطط ممنهج يستهدف الذاكرة الوطنية الجماعية مسجلة بكامل الأسف تواصل عمليات الاعتداءات على المقامات والزوايا وذلك في تزامن غريب مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأشارت الوزارة في بلاغ لها الى الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع وزارة الداخلية قصد وضع خطة وطنية لحماية هذه المقامات والمعالم معلنة في هذا السياق أنها بدأت مساعيها من أجل اقتراح إحداث سلك خاص بحراسة المعالم التاريخية والثقافية صلب المعهد الوطني للتراث.