دعا السيد الباجي قائد السبسي الوزير الأول في الحكومة المؤقتة شركاء تونس الاقتصاديين إلى تكثيف استثماراتهم في تونس للمساهمة في “انجاح” الثورة التونسية “اقتصاديا”.
وأفاد الوزير الأول مساء يوم الخميس في افتتاح “منتدى تونس للاستثمار” أن الاستثمار في تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 “هو استثمار في الديمقراطية” مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين “النجاح الاقتصادي” و”النجاح الديمقراطي” في هذه المرحلة “الحاسمة” من تاريخ البلاد.
وأضاف أن الأوضاع الامنية في تونس تحسنت “بشكل كبير” في الفترة الأخيرة وأنه على المستثمرين الأجانب “إعطاء الثقة في تونس” وتكثيف استثماراتهم فيها.
وأشار الباجي قائد السبسي الى أن تونس التي تعد اليوم حوالي 3100 مؤسسة أجنبية (ينشط أغلبها في قطاع الصناعات المعملية) هي الوجهة الاستثمارية الأبرز جنوب المتوسط وأن الدولة تبذل جهودا “كبيرة” لجعل تونس الوجهة الاستثمارية الأكثر جاذبية وتنافسية في المنطقة.
وقال السيد خوزي فرنانديز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكة المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والاعمال إن الولايات المتحدة الامريكية “تأمل أن تكون شريكا اقتصاديا قويا لتونس” في المرحلة القادمة وانها “ستساعد البلاد على تحقيق اهدافها التنموية”.
وشدد المسؤول الامريكي على ضرورة “تطوير التشريعات الاقتصادية” التونسية و”التزام الشفافية ومحاربة الفساد” مشيرا إلى أن الفساد كان من بين عوامل الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بن علي.
واعتبر أن “تحسين مناخ الاعمال في تونس يستدعي إقامة شراكات اقتصادية متعددة الاطراف وخاصة مع الولايات المتحدة الامريكية”.
وأوصى في هذا السياق بتشريك الجالية التونسية بأمريكا “وخاصة المقيمة بكاليفورنيا” لتوثيق الروابط الاقتصادية بين البلدين.
وأعلن متحدث باسم منظمة التنمية والتعاون الدولي أن إرساء “مناخ اقتصادي تسوده الشفافية والحوكمة الرشيدة سيساهم في تدفق مزيد من الاستثمارات الخارجية نحو تونس”.
وقال إن المنظمة على استعداد لوضع خبراتها على ذمة تونس ومساعدة البلاد في مراجعة مجلة الاستثمارات ورفع كفاءة مواردها البشرية في مجال بعث المشاريع.
وتنظم الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمارات الخارجية يومي 16 و17 جوان 2011 بقمرت منتدى تونس للاستثمار في دورته الاولى بعد ثورة 14 جانفي 2011 تحت شعار “تونس جديدة فرص جديدة”.
ويشارك في المنتدى الذي يهدف إلى التعريف بمناخ الاستثمار الجديد في تونس نحو 1500 مستثمر ورجل أعمال بينهم 500 من أوروبا والولايات المتحدة الامريكة وآسيا. ويتواصل المنتدى يوم غد الجمعة بتنظيم ورشة للتعريف بالمزايا الاستثمارية التفاضلية للجهات التونسية وأخرى حول آفاق صناعة الذكاء في تونس.