أكد موفدون يحضرون مؤتمرا للتجارة الإلكترونية في نيروبي أمس الإثنين أن عدم إدراك إفريقيا لأهمية شبكة المعلومات الدولية/الإنترنت وتكنولوجيا الشبكة العنكبوتية يشكل إعاقة كبيرة .لتحقيق التجارة الإلكترونية
ويعزى ضعف الربط في القارة الذي يصل حاليا إلي 3ر5 في المائة لحوالي 559 مليون إفريقي إلي ضعف إدارك أهمية الإنترنت إضافة إلي ضعف البني التحتية .لتكنولوجيا الإتصال والمعلومات
وأضاف الموفدون أن هذا الضعف أدى في المقابل إلي تفاقم الفجوة الرقمية المتسعة حيث تعاني الدول من عدم توفر البيانات الملائمة عن منتجات القطاعات .الرئاسية مثل الزراعة والسياحة
وأوضح المشاركون في الإجتماع أن التجارة الإلكترونية لاتزال غير قانونية في معظم الدول الإفريقية التى لا توجد بها تشريعات ملائمة بإستثناء .بضعة دول مثل جنوب إفريقيا ورواندا ومصر
ويعتبر مؤتمر نيروبي الثاني من نوعه في سلسلة أربع مؤتمرات للسياحة الإلكترونية وورش تدريبية .نظمتها منظمة السياحة الإلكترونية لإفريقيا
ويشارك في المؤتمر الذي يعقد عقب مؤتمر مماثل عقد في جوهانسبورغ في سبتمبر 8002 طلاب ووكلاء سياحة ومسؤولون حكوميون من كينيا وأوغندا وتنزاينا .وأثيوبيا
وأعرب وزير السياحة الكيني نجيب بالالا لدى إفتتاحه المؤتمر الذي يستمر يومين عن أسفه لعدم إجازة الإطار التشريعي حول التجارة الإلكترونية في .كينيا
وقال إن هذا يحدث بالرغم من أن التجارة الإلكترونية أصبحت الآن دافعا إقتصاديا هاما لقطاعات السياحة في العالم التى تجذب 011 مليار شلن (27 شلن كيني تساوي دولار أمريكي واحد) من العائدات عبر .الإنترنت من حوالي واحد مليار مستخدم محتمل للإنرنت
ومن جهته قال داميان كوك مدير منظمة السياحة الإلكترونية في إفريقيا “إن التسويق عبر شبكة الإنترنت يمثل نشاطا رئيسيا في العالم حيث يتم الترويج للسفر والوجهات السياحية عبر شبكة الإنرتنت”.0
وأضاف “أن حوالي 07 في المائة من جملة المسافرين في العالم إعترفوا بإستخدام الإنرتنت كمصدر أساسي للحصول على المعلومات مما يجعل إدارة مثل هذه المعلومات أكثر أهمية من مجرد توفيرها”.0
ويمثل إطار التجارة الإلكترونية إحدى القضايا التى يعالجها مشروع قانون تكنولوجيا الإتصال .والمعلومات الذي ينتظر القراءة الثانية في البرلمان
ويعتبر مشروع القانون مطلوبا لتقديم قوانين لتنظيم التعاملات عبر الشبكة العنكبوتية والخدمات المصرفية الإلكترونية التى تعتبر هامة لنمو القطاعات .الرئيسية مثل السياحة
وأضاف وزير السياحة الكيني “أننا نفكر في حال فشلت جميع الجهود لإجازة القانون في أن نلتمس من رئيس الجمهورية إصدار مرسوم بقانون من أجل تسريع إجازة مشروع القانون وتسريع تبني إطار التجارة الإلكترونية .في البلاد
وأوضح أن وزارتي التجارة والسياحة ستدفعان نحو مشروع قانون منفضل للتعاملات الإلكترونية لتسريع .العملية إذا إقتضت الضرورة
وقال وزير السياحة الكيني “إن السواح يمكنهم الآن التعرف على منتجاتنا وإختيار الوجهات عبر شبكة الإنترنت لكنهم يحتاجون للقيام بخطوة أخرى بالتفاوض على السعر والقيام بالحجز”.0
وأضاف أن وزارة السياحة تقوم بإدماج أسواق جديدة في إستراتيجيات الترويج للسياحة في البلاد بهدف جذب .المزيد من الزوار
وأوضح “أننا إستثمرنا بكثافة في مجال الإنترنت مثل أن يكون لنا موقعنا المتاح بعدد من اللغات وجعله مرتبطا بمواقع الفاعلين المحليين والعالميين”.0 وكشف بالالا أنه يتم تسويق البلاد حاليا في أسواق جديدة في روسيا والشرق الأوسط والهند والصين في .محاولة للتغلب على المنافسة من آسيا والكاريبي
وقال “إننا حريصون كذلك على زيادة الإمكانيات المحلية مثل ما يحصل في جنوب إفريقيا حيث يصل عدد السواح الإقليميين والمحليين إلي 7 ملايين سائح من بين 9 ملايين من الواصلين سنويا”.0
وأضاف بالالا أن وزارته التى تبلغ ميزانيتها للتسويق 5ر1 مليار شلن بدأت حملة بتكلفة 005 مليون شلن لتعزيز أسواقها التقليدية في المملكة المتحدة .وألمانيا وسويسرا
وأوضح “أن 005 مليون شلن أخرى ستخصص لتطوير الأسواق الجديد في روسيا والشرق الأوسط والهند والصين كما سيتم إنفاق مبلغ مماثل في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا” مشيرا إلي أن الوزارة تقوم كذلك بعملية لإعادة تصنيف الفنادق في البلاد لمعالجة تناقص المعايير في القطاع وفي ذات الوقت خلق مجمع بيانات .حول السواح مع وزارة الهجرة