تونس-افريكان مانجر
أفادت رئيسة مؤتمر حركة نداء تونس سميرة بلقاضي أنّ قرار رفض إسقاط قائمة المكتب السياسي لنداء تونس وتثبيت نتائجها لم يرق للفريق الذي أعلن، امس خلال ندوة صحفية، عن “إلغائها” ومن ورائه حافظ قايد السبسي.
وبيّنت بلقاضي مساء امس الخميس، أنّ موقفها من الطعون كان واضحا بالنظر إلى أنّها طعون جوهريّة ولا تتطلّب إسقاط القائمة التي كانت توافقية وتحمل إمضاء كلّ من حافظ قايد السبسي وسفيان طوبال.
وقالت إنّ الإشكال برز خلال المؤتم، إثر إعلان نتائج المكتب السياسي بسبب توزيع المهام وذلك لوجود طرف رفض الذهاب إلى انتخابات وطالب بالتعيين وهو الشيء الذي تسبّب في انسحاب الهيئة السياسية وتأجيل توزيع المسؤوليات إلى وقت لاحق والبتّ في الطعون.
وأكّدت بلقاضي أنها وأثناء البت في الطعون لاحظت تلقي البعض لعديد المكالمات التي كانت بمثابة الضغوطات نحو إسقاط القائمة لكنها رفضت بالنظر إلى أنّ الطعون المقدّمة لا تستوجب إسقاط القائمة.
وحول إلغاء القائمة بيّنت انّه لا يمكن الحديث عن إسقاط القائمة إلا في صورة عدم اجتماع اللجنة المركزيّة وهو أمر مستبعد لأنّ اللجنة ستجتمع في ظرف 15 يوما وتنتخب رئيسها.
وأكّدت بلقاضي أنها محايدة وأن الإشكال يتعلٌّق بالحزب وبتوزيع المهام ولا علاقة له بالطعون المقدّمة والتي لا ترتقي إلى إسقاط القائمة.
بدوره أكد القيادي بحركة نداء تونس، حسن العماري، انّه قانونيا لا يمكن للاطراف التي صرّحت اليوم بإلغاء القائمة وإسقاطها اتخاذ القرار لعدم الصفة بالنظر إلى انّ رئيسة المؤتمر تمّ اختيارها من قبل 1900 مؤتمر وهذه الاطراف هي من اختارتهم لمساعدتها لا لتنصيب أنفسهم واتخاذ القرار عوضا عنها.
ولفت إلى أنّه تمّ تسليط الكثير من الضغط على رئيسة المؤتمر مبيّنا انّ ما صرّح به نائب رئيس المؤتمر عيسى الحيدوسي اليوم كان مخالفا لتصريحاته الإعلامية السابقة والموثّقة عليه والتي يتحدّث فيها عن شفافية مؤتمر نداء تونس.
وبيّن العماري انّ من يقف وراء هذه المسألة هم المجموعة التي لم ترق لها نتيجة المؤتمر ووجدوا انفسهم غير قادرين على التحكّم في المشهد السياسي ومن ورائهم حافظ قايد السبسي الذي أعادهم إلى الوراء عوض الانكباب على العمل بعد نجاح المؤتمر.
واشار انّ التوافقات كانت جزءا من اللعبة بهدف الحفاظ على تماسك الحزب وصلابته.
المصدر: وات