تونس-افريكان مانجر
جدّد نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، التزام البنك بمواصلة دعم تونس ومرافقتها في هذه المرحلة الحسّاسة حتى تتخطي المصاعب الاقتصادية التي تواجهها.
وأكد بالحاج، خلال لقاء جمعه برئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، اليوم الخميس 18 مارس 2021، أهمية دور القطاع الخاص الذي يبقى القاطرة الأساسية للنمو وخلق الثورة وحاجة البلاد إلى علاقة مثمرة بين الإدارة وعالم الأعمال تساعد على تحقيق النمو.
وأشار المتحدث، وفق بلاغ لمنظمة الأعراف، الى ضرورة مزيد التشاور والتنسيق مع منظمة الاعراف باعتبارها ممثل القطاع الخاص في تونس.
كما تناول اللقاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام بالبلاد والمصاعب التي تواجهها تونس والتي ازدادت حدتها خلال السنة المنقضية جراء تداعيات وباء كوفيد 19.
واستعرض ممثلو الاتحاد مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد التونسي وضرورة مزيد تحفيزه بتسهيل المبادرة الخاصة وحل المشاكل المتصلة بمناخ الاستثمار والنشاط الاقتصادي والإصلاح الإداري ومشاكل المؤسسات العمومية.
وأكدوا أن تجاوز هذه الصعوبات يمر عبر استعادة الثقة وإقرار برنامج إنقاذ بالاضافة الى جملة من الإصلاحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد التونسي، وشددوا بالخصوص على ضرورة العمل على الحد من اختلال التوازنات المالية الكبرى للبلاد، وترشيد الدعم وتوجيهه إلى مستحقيه، وتجسيد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وفتح مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة أمام القطاع الخاص وإصلاح قانون الصرف والتصدي الفعلي لظاهرة التهريب والتجارة الموازية التي تتسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد المنظم، وتطبيق القانون، وكذلك حل المشاكل اللوجستية التي تعيق الاستثمار والتصدير ، ودعم صورة تونس كوجهة استثمارية، وتنشيط الديبلوماسية الاقتصادية، كما أكدوا على تمسك الاتحاد بتمتين علاقته بشريكه الاجتماعي الاتحاد العام التونسي للشغل وأهمية ذلك في تكريس السلم الاجتماعية.
كما دعا ممثلو الاتحاد البنك العالمي إلى المساهمة بفاعلية في برامج بعث المشاريع خاصة بالنسبة للشبان، وفي تجسيد المبادرة التي أطلقها الاتحاد تحت شعار “مشروع لكل عائلة”.