تونس- افريكان مانجر
تمكت وحدات الحراس الديواني من حجز 32,8 كلغ من “الكوكايين” و207 كلغ من مخدر القنب الهندي “الزطلة”، وذلك خلال الـ 9 أشهر الأولى من سنة 2024، بحسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني شكري الجبري في حوار مع “افريكان مانجر”.
وكشف المصدر ذاته أنّ عدد الحبوب المخدرة من جميع الأنواع قارب مليون و200 ألف حبة، بكافة المعابر الحدودية البرية والجوية والبحرية، وقال إنّ هذه الكميات كبيرة، وهي تقريبا في نفس مستويات العام الماضي، علما وان الحصيلة لكامل سنة 2023 قدرت بـ 2 مليون حبة مخدرة و78 كلغ من “الكوكايين”.
ولفت الى أنّ بلوغ هذه الأرقام يدعو الى “دق ناقوس الخطر” بالنظر الى حجم الكميات المحجوزة من “الكوكايين ” والحبوب المخدرة وما لها تأثير سلبي على صحة الانسان ومداركه العقلية، مضيفا: “لم نتعود على هذه الأرقام خلال السنوات الماضية وهي ظاهرة استفحلت بشكل كبير ولافت للانتباه”.
وأفاد الناطق الرسمي أنّ حصيلة الحجوزات جاءت نتيجة التركيز على المعابر الحدودية وإعطاء التعليمات لكل الوحدات الديوانية لتشديد التفتيش في السيارات المشتبه بها واستهداف الأشخاص المشتبه فيهم، مشيرا الى انه تمّ توفير كافة الإمكانيات والوسائل للوحدات للعمل سواء كان من أجهزة التفتيش بالأشعة او تكوين الاعوان المختصين في تفتيش المسافرين تكوين معمق ومستمر حتى يكتسبوا الخبرة والفطنة اللازمة لاكتشاف هذه العمليات ومحاولات التهريب.
وقد “أصبحت تونس لد استهلاك وليست بلد عبور للمخدرات”، استنادا الى تأكيد المصدر ذاته، مبينا ان 100 بالمائة من مخدر “الكوكايين” ومخدر “الزطلة” المحجوز موجه للاستهلاك المحلي في حين نسبة قليلة من الحبوب المخدرة موجهة للتهريب.
وأكد شكري الجبري وعي كافة الأجهزة الديوانية بهذا الموضوع ويتم حاليا العمل على ايلاءه الأهمية اللازمة.
يُشار الى أنّ وزارة الداخلية أعلنت أول أمس القيام بعملية أمنية واسعة النطاق متزامنة وموجهة إستهدفت مروجي المخدرات والعناصر الإجرامية الخطيرة بأقاليم تونس الكبرى وذلك بالتنسيق مع النيابة العمومية، وأسفرت عن ضبط 205 عنصرا خطيرا وحجز كميات متفاوتة من المواد المخدرة ومبالغ مالية و أسلحة بيضاء.
واستادا الى إفادة الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني العميد عماد ممّاشة، فان رئيس الجمهورية أسدى تعليمات صارمة لمكافحة آفة المخدرات، كما اكد ان الوحدات الأمنية ماضية في القضاء على ظاهرة ترويج وإستهلاك المخدرات وإستهداف “الحيتان الكبيرة”.