تونس- افريكان مانجر
يامل الترجي الرياضي عند استضافته صن دوانز الجنوب افريقي غدا الثلاثاء بملعب حمادي العقربي برادس انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا لحساب اياب الدور ربع النهائي لرابطة ابطال افريقيا لكرة القدم في تعويض خسارته ذهابا في بريتوريا بهدف دون رد وحجز تاشيرة عبوره الى المربع الذهبي للعام الثالث على التوالي.
وبعد ان اثارت الهزيمة التي مني بها يوم الثلاثاء المنقضي في بريتوريا سيلا من الانتقادات والمؤاخذات بالنظر لطريقة اللعب الدفاعية التي اعتمدها الجهاز الفني الجديد للفريق بقيادة ماهر الكنزاري وما افرزته من نسبة ضعيفة لامتلاك الكرة، سيكون الترجي الرياضي مطالبا في مقابلة الاياب بالظهور بوجه مغاير باعتباره مدعوا لصناعة اللعب وهو ما يتطلب ابداء قدرة اكبر على الاستحواذ على الكرة واعتماد أسلوب تكتيكي باكثر نفس هجومي من اجل قلب المعطيات على درب كسب رهان التاهل الى الدور القادم للمسابقة القارية التي ظلت الهدف الرئيسي للاحمر والاصفر في كل موسم.
وتفرض وضعية التاخر في النتيجة وحتمية تدارك اخطاء مباراة الذهاب من ممثل كرة القدم التونسية القيام بمراجعات فنية في اتجاه تامين التوازن التكتيكي المامول مما يفرض في المقام الاول اعادة النظر في منظومة تنشيط اللعب وادارة محكمة لمجريات المقابلة وقراءة فنية جيدة للمنافس بغض النظر عن التحويرات الواجب ادخالها على التشكيلة الاساسية رغم ما اسفرت عنه مقابلة الذهاب من مخرجات ثابتة تمثلت بالخصوص في تذبذب اداء الجهة اليمنى وضعف منطقة وسط الميدان عند الانتقال من الوضعية الدفاعية الى الهجومية.
ولما كان طريق بلوغ الدور نصف النهائي يمر اساسا عبر الوصول الى مرمى الحارس ويليامز في اكثر من مناسبة، سيضطلع الخط الامامي بقيادة الجزائري يوسف البلايلي بمسؤولية جسيمة تحتم عليهم التحلي بجاهزية عالية فنيا وبدنيا لفك شفرة الدفاع الجنوب افريقي واظهار شخصية قوية في التعامل مع الضغط النفسي دون التغافل عن الواجبات الدفاعية لتفادي قبول اي هدف قد يكلف الفريق غاليا ويزيد في تعقيد مهمته.
ومن المرجح ان يحافظ الحارس البشير بن سعيد على مكانه في حراسة المرمى في ظل الاداء الطيب الذي قدمه في لقاء الذهاب ومنسوب الثقة الذي منحه للخط الخلفي مع تجديد الثقة في ثنائي محور الدفاع الجزائري محمد امين توغاي وحمزة الجلاصي والظهير الايسر محمد امين بن حميدة في حين يبقى مركز الظهير الايمن محل اخذ ورد لكن قد يجد الاطار الفني نفسه مجبرا على مواصلة التعويل على رائد بوشنيبة رغم المردود الباهت الذي قدمه في مباراة الذهاب باعتبار عدم تعافي محمد بن علي بعد من الاصابة ونقص النسق الذي يشكو منه الياس بوزيان.
وستعرف منطقة وسط الميدان التي ستكون مكمن المعركة التكتيكية بين ماهر الكنزاري والبرتغالي ميغيل كاردوزو بعض التغييرات مقارنة بلقاء الذهاب، اذ من المنتظر ان يظل النيجيري اوغبيلو ثابتا في مركزه كلاعب ارتكاز على ان يعاضده حسام تقا في مهمة افتكاك الكرة وتامين التغطية عبر الضغط على عناصر صن داونز ومنعهم من استغلال المساحات الشاغرة في الهجمات المرتدة مع استثمار كذلك ادوار تقا في التدرج بالكرة وبناء الهجمة من الخلف. وستنحصر مهمة التنشيط الهجومي بين الثلاثي الايفواري عبد الرحمان كوناتي والبرازيلي يان ساس وشهاب الجبالي مع امكانية القيام بتغييرات في هذا المركز وفق تطورات المقابلة.
وستتجه انظار الالاف من جماهير الترجي الرياضي الذين ستغص بهم مدرجات ملعب حمادي العقربي برادس في ظل نفاذ كل التذاكر المطروحة للبيع فضلا عن اصحاب الاشتراكات الى خط هجوم بتركيبة من ثلاثة رؤوس باعتبار حتمية انجاح رهان التهديف لتعديل كفة الذهاب ثم رفع الفارق لضمان المرور الى الدور نصف النهائي. وتؤكد كل المؤشرات ان الجزائري يوسف البلايلي سيستعيد مكانه الطبيعي على الرواق الايسر فيما سيشغل الجنوب افريقي الياس موكوانا خطة جناح ايمن على ان يؤول مركز قلب الهجوم اما للبرازيلي رودريغو رودريغيز او اشرف الجبري لتوفير العمق الهجومي وارباك دفاعات الخصم.
ومن جهته، سيسعى صن داونز ّالى غلق المنافذ المؤدية الى مناطقه واحتواء نقاط القوة الهجومية للترجي عبر فرض محاصرة لصيقة على عناصره الخطيرة مثلما كان الشان في مباراة الذهاب مع استثمار خصاله الهجومية التي تكمن في تشالولي وريبيارو خاصة في الهجمات المرتدة.
وكانت لجنة الحكام التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” قد عينت الحكم الدولي السنغالي عيسى سي لإدارة المباراة بينما تم الاختيار على الحكم الدولي الكيني بيتر وايواريو لإدارة غرفة “الفار”.
المصدر: وكالة تونس افريقيا للانباء