تونس- افريكان مانجر
احتضنت تونس يوم 24 جانفي 2025 النسخة الأولى من تظاهرة “Les Victoires de l’Automobile”، والتي مثلت الحدث الأبرز في قطاع السيارات ببلادنا، حيث تمّ تكريم أفضل الماركات والأكثرها تسويقية في السوق التونسية، كما تمّ تقديم عرض نتائج استطلاع أجرته مؤسسة “امرود كونسيلتينغ “.
وقد شهد حفل فعالية النسخة الأولى حضورا متميزا لكل المتدخلين في القطاع من وكلاء وتجار ومصنعي قطع الغيار….، ومثل “الآداء” و”التميز” و” النتائج التجارية” الـ 3 محاور أساسية التي ميزت الدورة الجديدة.
وفي هذا السياق أكد كلّ من الهادي حمدي وصدري إسكندر المختصان في قطاع السيارات ومنظمي التظاهرة، أهمية الحدث مشددان على أنّ الجوائز الممنوحة ارتكزت على “المصداقية والشفافية”، كما أكدا الاعتماد على بحوث علمية ومؤشرات رسمية في منح التكريمات، حيث تهدف التظاهرة في نسختها الأولى ” إلى التعرف على أداء كل المتعاملين من خلال أدوات تحليل قوية ومؤشرات رئيسية شفافة”.
وقال حمدي “هدفنا تعزيز جاذبية القطاع في تونس وتحفيز الابتكار”.
و قد تم تكريم العلامات التجارية التي حققت نتائج مميزة في مجال بيع السيارات والخدمات المرتبطة بها. أما الفئة الثانية، الأداء، فقد شملت الجوائز التي تركز على الابتكارات التقنية والأداء الاستثنائي للسيارات، فضلاً عن الشركات التي تميزت في مجالات البحث والتطوير اضافة الى فئة التميز التي كانت مخصصة للأفراد والشركات الذين تميزوا العام الفارط في قطاع السيارات في تونس.
و في تقديمهما للحفل قال المنظمان هادي حمدي و صدري اسكندر، أن منح هذه الجوائز تساهم في تحسين العرض وتلبية احتياجات المستهلكين التونسيين بشكل أفضل”هدفنا هو تقديم أفضل خدمة للمواطن التونسي ومساعدته في اختياراته بناءً على احتياجاته، سواء كانت سيارات تعمل بالوقود أو كهربائية”.
كما أكدوا التزامهم بالاستمرار في دعم وتطوير قطاع السيارات في تونس، مشددين على أهمية الشفافية والموضوعية والجدية في تقييم أداء الشركات، لضمان تكريم المستحقين الذين تميزوا بتفوقهم.
وبالتوازي مع ذلك، قدمت مؤسسة “امرود كونسيلتينغ نتائج استطلاع للراي أجرته تحت عنوان ” مرصد السيارات”، حيث اعرب 29 بالمائة من التونسيين عن رغبتهم في شراء سيارة (جديدة أو مستعملة) في سنة 2025، في حين أن 47 بالمائة من التونسيين يفضلون المحركات الحرارية و17 بالمائة تستهويهم السيارت الهجينة و14 بالمائة فقط يفضلون السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة.
وظلّ سعر الشراء هو المعيار الرئيسي الذي يؤثر على اختيار السيارة (بنسبة 49 بالمائة) يليه مستوى استهلاك الوقود (47 بالمائة) والجماليات والتصميم (33 بالمائة) وتوفر قطع الغيار (32 بالمائة) وتكلفة الصيانة (31 بالمائة).
وفيما يتعلق بأنواع السيارات المفضلة، تظل سيارة السدين هي الأكثر شعبية (45 بالمائة) ، تليها السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات (31 بالمائة) وسيارة المدينةالمدمجة (15 بالمائة)
وجاء في الاستطلاع أيضا ، أن 80 بالمائة من المشاركين يأخذون تكلفة الصيانة بعين الاعتبار عند شراء السيارة، بينما 75 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع، يعتبرون أن بلد منشأ السيارة مهمًا (40 بالمائة يرون أن هذا المعيار مهما للغاية و35 بالمائة يعتبرونه مهما جدا ).
هذا، وقد شهد قطاع السيارات في تونس تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث تُشير آخر الأرقام الى ان أسطول السيارات في تونس يُناهز 2,5 مليون سيارة، فيما تبلغ نسبة العائلات التي تمتلك سيارة 27 بالمائة، وسنويا يقع توريد 50 ألف سيارة من جميع الأصناف.