تونس-افريكان مانجر
اختار الاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية (IFALPA) تنظيم ملتقاه السنوي الخاص بمنطقة قارة أفريقيا والشرق الأوسط ، بتونس .
و في هذا السياق ، قالت نائبة الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية (IFALPA) رولا حطيط في حديث لافريكان مانجر أن تونس تحتضن للمرة الثالثة الملتقى الاقليمي السنوي لمنظمتهم مشيدة بحسن التنظيم و الاستقبال .
و اشارت حطيط الى ان هذا الملتقى يعتبر هاما ، حيث ان الاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية حريص جدا على ضمان السلامة لكل مسافري العالم و طواقم الطيران في مختلف الشركات .
و شددت كذلك على ان هذا النوع من الملتقات يعتبر فرصة لتبادل الاراء و المعلومات حول الطيران و التطورات الحاصلة بهذا المجال .
و كشفت بان التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم يجعل من قطاع الطيران مُطالب هو الاخر ،على غرار بقية القطاعات، بأن يواكب كل هذه التغيرات و التطورات السريعة .
و اعتبرت بان الاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية (IFALPA) يعمل من خلال هذا النوع من الملتقيات على دراسة اهمية مواكبة هذه التغيرات التكنولوجية بالاضافة الى الاطلاع هلى مخاطرها على سلامة الطيران .
و ذكرت محدثنا بانه سيتم في هذا الاطار الانطلاق بداية من سنة 2026 من خلال القيام بتجارب الاداء الخاصة بعملية قيادة الطائرة بطيار واحد و ليس بطيارين على غير العادة بحسب قولها.
و حول وضعية شركات الطيران الموجودة بمنطقة افريقيا و الشرق الاوسط ، أكدت رولا حطيط على سلامة الطيران في هذه المنطقة ، الا انها لم تنفي وجود تفاوت كبير بين هذه الشركا من ناحية الموارد التقنية و المادية و حتى البشرية .
و قالت أن المعظلة الاهم التي تبقى دائما قائمة تتمثل في هجرة الطيارين من الشركات “المتواضعة ” ببلدانهم و توجهم الى شركات الطيران الكبرى المتواجدة بالاساس بمنطقة الشرق الاوسط.
من جانبه كشف كريم اللومي ، رئيس الجامعة التونسية لطياري الخط ، في تصريح لافريكان مانجر ، ان جامعتهم تنضوي تحت راية الاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية (IFALPA)، معتبرا ذلك مهما لمجال الطيران في تونس حيث ان هذا الاخير لديه مقعد بالمنظمة العالمية للطيران المدني المنظوية، مما يخول له المشاركة في القرارات الكبرى و المهمة لمجال الطيران .
و قال اللومي بان الاتحاد و المنظمة العالمية للطيران المدني و بالتعاون مع الطيارين يسعون الى وضع قرارات و قوانين قابلة للتنفيذ و قادرة على تطوير مجال الطيران .
و شدد ان هذه الملتقيات ضرورية لتدارس وضعية الطيران مع تحصيل دورات تدريبية و تكوينية للطيارين ، كاشفا عن وجود ازمة دولية تعيشها البعض من شركات الطيران من بينها الشركات التونسية
و أوضح اللومي بانه عن طريق ا (IFALPA) فانه يمكن لشركات الطيران التونسية الاستئناس بتجارب اخرى لايجاد حلول لانقاذها معتبرا و ان واقع الطيران في تونس مرتبط اساسا بالتوجهات العامة و المستقبلية الدولة .
و قال محدثنا بأنه و على الرغم من الكفاءة التي يتمتع بها الطيارين و كل العاملين بالمجال الجوي في تونس “الا اننا نبقى في انتظار اشارة حكومية قوية لجعل هذا المجال متطورا و عنصرا اساسا مساهما في الدورة الاقتصادية . هذا لم ينفي الللومي تواصل مغادرة الطيارن في السنوات الاخيرة .
و يعتبر الاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية (IFALPA من أهم المنظمات العالمية في مجال العمل ، حيث انها تختص بأمور الطيران بشكل عام و الطيارين العاملين في شركات و خطوط الطيران بشكل خاص .
و يقدم الاتحاد المساندة للطيارين العاملين في شركات الطيران و عددا من البرامج وورشات العمل للرفع من مستوى الكفاءة و الخبرة لديهم .