كان مقررا أن يعقد اليوم الجمعة الحزب الوطني التونسي الذي يجمع عديد الأحزاب الصغرى ذات الخلفية الدستورية والتجمعية ندوة فكرية في دار المؤسسة الا أن المنظمين للندوة أعلموا المدعوين عن تأجيلها الى موعد لم يتم تحديده . وبعيد الاعلان عن التأجيل بثت اذاعة” شمس أف أم ” الخميس تصريحا لمحمد جغام أفاد فيه أن 6 أو 7 أحزاب انسحبت من الحزب الوطني التونسي وهي تنسق مع حزب المبادرة لايجاد صيغة لتوحيد جهودها .
وعلى صعيد متصل أكدت سميرة الشواشي بوشيحة الناطقة الرسمية بإسم حزب المبادرة لموقع “الجريدة” أن 7 أحزاب التحقت بحزب المبادرة وهي على التوالي: حزب الوطن و حزب الوحدة والإصلاح وحركة تونس الجديدة والحزب التقدمي والاتحاد الشعبي الجمهوري ذو الاتجاه اليساري وحزب صوت تونس والحزب الوطني التونسي. مشيرة الى أن المرحلة القادمة تفرض توحيد صفوف .واستبعدت سميرة الشواشي في تصريح لجريدة “المغرب” أن يعقد حزب المبادرة مؤتمرا صحفيا للاعلان عن قائمة الأحزاب الملتحقة حديثا به وأشارت الى أن الحزب (المبادرة ) يظل مفتوحا أمام كل من يريد الالتحاق به .
وبسؤال جريدة “المغرب ” لمسؤول في الحزب الوطني التونسي عن عملية المغادرة عبر لها عن استغرابه منها لأنها لم تراع النظام الداخلي للحزب الذي يلزم أعضاءه بالتشاور قبل الاقدام على خطوات من هذا القبيل تمهيدا لاتخاذ قرارات جماعية بشأنها . واعتبر الحزب الوطني التونسي أن الخطوة حركها منطق انقلابي .
ويتساءل الملاحظون عن مغزى التوزيع الجديد للقوى بعد أقل من أسبوع من مبادرة توحيد القوى الوسطية التي أعلنها الباجي قائد السبسي في المنستير خلال لقاء ” نداء الوطن ” الذي نظمته جمعية الفكر البورقيبي في 24 مارس 2012.خصوصا وأن حزبي المبادرة والدستوري الجديد سبق لهما أن احتفلا سويا بعيد الاستقلال بسوسة يوم 20 مارس وظهرت حماسة العديد من القوى الوسطية وحتى اليسارية المعتدلة (الديمقراطي التقدمي والتجديد ) والليبرالية (آفاق تونس) للتنسيق وربما التوحد . وبرزت هذه الارادة جلية في لقاء المنستير .
فلمن تترك مبادرة الباجي قائد السبسي اذن؟ أم هذا التجميع يعززها ؟