تونس –افريكان مانجر -وكالات
قرّرت السلطات العسكرية والأمنية الجزائرية إغلاق كلي للمعابر الحدودية الجزائرية مع تونس يومي 25 و26 أكتوبر المقبلين، مع إمكانية تمديده إلى يوم إضافي، وذلك لمنع تسلل الإرهابيين من تونس نحو الجزائر أو من الجزائر نحو تونس، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، والسماح بعبور الحالات الإنسانية والطارئة.
وتعليقا هذا الخبر، أفاد اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي لـ”افريكان مانجر” أنّ الوزارة لا علم لها بما تناقلته مواقع إخبارية بكون الجزائر قررت إغلاق حدودها مع تونس يومي 25 و26 أكتوبر الجاري تزامنا مع الانتخابات التشريعية.
وأكد المصدر ذاته أنّ تونس في تنسيق يومي على أعلى مستوى مع الجانب الجزائري على المستوى الأمني.
كما أكد ممثل وزارة الدفاع أنّ الوحدات الأمنية ترصد يوميا تحركات لإرهابيين على المناطق الحدودية.
عمليات إرهابية استعراضية
واستنادا إلى ما أوردته صحيفة “الفجر” أمس الاثنين 20 أكتوبر 2014 نقلا عن مصدر عسكري فإنّ هذا الاغلاق سيكون ظرفي ومؤقت واحترازي، مبرزا أنه ستتم إعادة فتح جميع المعابر الحدودية الجزائرية مع تونس بعد الانتخابات.
نفس المصدر أفاد أن التحقيقات الأمنية المكثفة التي عكفت على القيام بها المصالح الاستخباراتية حول هوية المجموعات الإرهابية التي تتخذ من جبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض، الكائنة بين ولايتي خنشلة وتبسة، والقريبة من الحدود التونسية، كشفت عن تواجد أزيد من 100 إرهابي من جنسيات متعددة، من بينها تونسية، وليبية، تسلل معظمهم من تونس، ليبيا ومالي. ويخشى أن تكثف هذه الجماعات الإرهابية من نشاطها الإجرامي بغية تنفيذ عمليات إرهابية استعراضية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية في تونس المزمع إجراؤها بتاريخ 26 أكتوبر الجاري، حيث تنسق أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها التونسية لمراقبة تحركات الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم ومنعهم من القيام بأي عمل إجرامي أو التسلل من أو نحو تونس أو العكس.
9 إرهابيين من جنسيات مختلفة
كما كشف المصدر العسكري عن تمّكن قوات الجيش الشعبي الوطني من إحباط عملية تسلل 9 إرهابيين مدججين بالأسلحة، من تونس نحو الجزائر، صباح أول أمس، يُعتقد أنهم من جنسيات جزائرية، تونسية وليبية. وقال المصدر إنه وقع اشتباك مسلح بين المجموعة الإرهابية وقوات من الجيش الجزائري مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الجيش التونسي بالعملية وإعطاءه كل التفاصيل حول عدد الإرهابيين والوجهة التي فروا باتجاهها.
وفي أعقاب هذه العملية باشرت قوات الجيش الشعبي الوطني، بمناطق الشرق، عمليات تمشيط واسعة النطاق خاصة بولايات خنشلة، تبسة، وسوق أهراس، وذلك بالاعتماد على القصف الجوي المكثف ضد مواقع المجموعات الإرهابية في الولايات الواقعة على الشريط الحدودي مع تونس.
وأشار نفس المصدر إلى مشاركة أزيد من 20 طائرة قصف حربية انطلقت من مطار بئر رقعة العسكري بأم البواقي، من أجل محاصرة الجماعات الإرهابية وتضييق الخناق على تحركاتها، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات.
10 آلاف جندي جزائري على الحدود
وقد رفعت قيادة الجيش الشعبي الوطني، بأوامر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من تعداد الجنود المرابطين على طول الشريط الحدودي مع تونس وليبيا، ليصل إلى حوالي 10 آلاف عسكري، بالاضافة إلى عدد معتبر من الآليات والعربات والتجهيزات الحربية.
وأوضح مصدر” الفجر” أنه تم إرسال وحدات خاصة من المركز الجهوي العملياتي العسكري المتقدم والمتخصص في مكافحة الإرهاب إلى ولايات تبسة، خنشلة، سوق أهراس، الوادي والطارف، وهي الولايات الجزائرية الحدودية مع تونس.