تونس-افريكان مانجر
أفاد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني، اليوم الثلاثاء 5 مارس 2019، خلال ندوة حول تكلفة الطاقة وتأثيرها في المؤسسات، أنّه تم رصد اعتمادات لدعم المحروقات في سنة 2019 بقيمة 2100 مليون دينار مقابل 2700 مليون دينار السنة الماضية.
وابرز الفرياني في تصريح لافريكان مانجر، ان قيمة العجز الطاقي سنة 2018 بلغت 6مليار دينار ما يناهز ثلث عجز الميزان التجاري المقدرة بقرابة 18مليار دينار .
و اشارالى ان الحل لتجاوز العجز الطاقي، يكمن في التقليص من استهلاك الطاقة و توعية المواطن و المؤسسات بضرورة التوجه نحو الطاقات المتجددة، داعيا المؤسسات الصناعية الى انتاج الطاقة.
كما تحدث الفرياني عن الاستراتيجية الطاقية الجديدة للحكومة والتي تهدف الى تخفيض الطلب على الطاقة الاولية من خلال انتاج 3500 ميغاوات من الطاقات المتجددة في غضون 10سنوات لتبلغ 30 % بحلول 2030.
واكد اهمية الشراكة بين القطاع العام و الخاص في هذا المجال ، مشيرا الى وضع الحكومة صندوق الانتقال الطاقي بقيمة 40 مليون دينار لمساعدة المؤسسات الصناعية لتجاوز العبئ الطاقي.
من جانبه استنكر رئيس الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية سمير ماجول، الزيادات المفروضة ب50 % في تكاليف الطاقة على المؤسسات الصناعية دون أيّ اعتبار للمؤسسة التي تتحمل أعباء الوضع الاقتصادي المتدهور وهوما سيفقد الصناعة التونسية قدرتها التنافسية على حد تعبيره.
واعتبر ماجول ان تونس تعيش وضعية هيمنة واحتكار مقابل قطاع صناعي مستهلك للطاقة.
و بخصوص استغلال وانتاج المؤسسات الصناعية للطاقات المتجددة ،اكد ماجول وجود عدة اشكاليات منها نظام الفوترة الذي تعتمده الشركة التونسية للكهرباء والغاز .
كما اكد الصناعيون ضرورة التحكم في أسعار الطاقة وأن مؤسساتهم أصبحت، بعد الزيادات الأخيرة في أسعار الكهرباء والغاز وارتفاع نسبة التضخم المتواتر، غير قادرة على مواصلة النشاط .