المصالح التجارية للصين في إفريقيا تضر بالتصنيع بالقارة

حذر خبراء الإقتصاد الأفارقة اليوم الثلاثاء من أن التجارة المتنامية للصين وتوسع أعمالها في إفريقيا يخمد آفاق النمو الإقتصادي طويل المدى .للقارة ولن يؤدي إلى إزدهار صناعي في القارة
وقال علماء الإقتصاد الذين يحضرون ندوة دولية حول العلاقات الصينية- الإفريقية نظمها إتحاد البحوث الإقتصادية الإفريقي الذي يوجد مقره في نيروبي إن المصالح التجارية المتنامية للصين في إفريقيا تفيد إقتصاد الدولة الآسيوية .أكثر من إفريقيا
ولاحظ الباحثون أنه ثبت أن صادرات الصين الرخيصة إلى إفريقيا تشكل مصدرا لمنافسة السلع المصنعة في إفريقيا مما يجعل من الصعب على القارة أن تتنافس مع بعضها للهيمنة على .السوق
وقال د. رون ساندري وهناء إدينغر من معهد غوردون للعلوم التجارية بجامعة بريتوريا إن بحثا حول مصلحة الصين في أنغولا على سبيل المثال كشف أن الصين نجحت في أن تحل محل جميع الواردات الأجنبية في أنغولا وتشكل 37 في المائة .من واردات هذه الدولة الإفريقية الغنية بالنفط
وأبلغت إدينغر الزميلة الباحثة في المعهد العلماء الإقتصاديين والخبراء الأفارقة المجتمعين حول الموضوع “أن إفريقيا تواجه منافسة قوية من الصين في أسواق العالم الثالث سواء في المدخلات الصناعية أو البضائع المحلية”.0 وأكد الإقتصاديون أن المساعدة الصينية قللت من قدرة معظم الشركات الإفريقية على تطوير قدرة مساوية للقيام بالمشروعات الكبيرة في حين أن معظم الإستثمارات الخارجية .التي تأتي من الصين تترك للشركات الصينية وحدها
ويرى الخبراء أن الإستثمارات الخارجية للصين في إفريقيا ظلت صغيرة ولكنها تستخدم أكثر لتحقيق الأهداف الأستراتيجية للصين في الوصول للثروة المعدنية الكبيرة لإفريقيا بدلا من كونها مخصصة أساسا لفائدة الأهداف .الإفريقية
وقال البروفيسور ويليام لياكورا المدير التنفيذي لإتحاد البحوث الإقتصادية الإفريقي إن المناقشات حول دور الصين في تنمية إفريقيا تعتبر هامة بالنظر للوجود المتنامي لبكين في إفريقيا عبر التجارة والإستثمار .والمساعدة العالمية
وإستعرض الباحثون مشاركة الصين في العديد من الدول ومن ضمنها أنغولا ونيجيريا وزيمبابوي والسودان وهي بعض .الدول الإفريقية المنتجة للنفط
وإعتبرت مجموعة من الإقتصاديين الكاميرونيين في ورقة إقتصادية قدموها للمؤتمر أن نموذج الإستثمار الصيني في إفريقيا يتعارض بصورة واضحة مع مصالح إفريقيا الإقتصادية .طويلة المدى
وقال علماء قسم الإقتصاد بجامعة يادوندي صنداى خان وفرانسيس مينجو وغودويل تامجي في عرض مشترك إن زيادة إستثمارات الصين في إفريقيا من 935 مليون دولار في 1990 إلى 5ر55 مليار دولار في 2006 التي تقوم على صادرات المعادن في إفريقيا تثير تساؤلات حول ما إذا كانت إفريقيا .ستحقق التصنيع من مثل هذا التحالف
وكشف بحث العلماء الإقتصاديون الكاميرونيون أن الصادرات الإقليمية للبطاريات الكاميرونية للغابون إنخفضت .بدرجة حادة نتيجة لتدفق البطاريات الصينية الرخيصة
وإنخفضت صادرات البطاريات من 4 مليون إلى 1ر3 مليون .دولار في الفترة بين 2003 و2005 وكشف الخبراء أن واردات الكاميرون من الصين قفزت .من 39 مليون دولار في 1999 إلى 144 مليون دولار في 2005