تونس-افريكان مانجر
بين مدير عام المعهد الوطني للاستهلاك ، طارق بن جازية في حديث لوكالة تونس إفريقيا للانباء ، الجمعة، أن بحثا شمل عينة تمثيلية من 2002 شخص موزعين على كامل تراب الجمهورية، كشف أن 38.6 بالمائة من المستجوبين يخصصون بين 300 و400 دينار لشراء اضحية العيد ، وأن 30.9 بالمائة اخرين يخصصون ما بين 400 و500 دينار .
ولاحظ أن 12.1 بالمائة من التونسيين يخصصون بين 500 و700 دينار، بينما يقتني 1.9 بالمائة منهم أضحية العيد بأكثر من 700 دينار.
وردا على سؤال تضمنه البحث الميداني انه في صورة غلاء الأضحية هل يتم عملية الشراء فقد أكد 55.4 بالمائة من المستجوبين أنهم يشترون الأضحية مهما كان ثمنها (خاصة في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي)، وان 32.2 بالمائة يشترون اللحم في صورة غلاء الأسعار.
وأفاد بن جازية أن البحث الميداني ابرز أن 78.3 بالمائة من المستهلكين، يقومون دائما بنحر الاضاحي، منهم 92.5 بالمائة تدفعهم أسباب دينية، و 47.6 بالمائة إتباعا للعادة، و37.7 بالمائة لأجل الأطفال، و أن 33.6 بالمائة يقتنون الأضاحي مماهاة للأصدقاء والجيران.
وبالنسبة لأفراد العينة الذين لا يؤدون هذه السنة (21.7 بالمائة)، فيعود ذلك، حسب تأكيدهم، إلى ارتفاع سعر الأضحية.
وعن معايير اختيار الأضحية قال بن جازية أن البحث بين أن 47 بالمائة من المستهلكين يدركون جيدا معايير اختيار الأضحية، بينما أكثر من 38 بالمائة لا يعرفون كيفية الاختيار.
وفي ترتيب المعايير المعتمدة في اختيار الأضحية فقد تصدر سعر الأضحية المرتبة الأولى يليه نوعية الأضحية (عربي، غربي)، ثم سن الأضحية، فمظهرها ثم حجمها.
وقال بن جازية أن عيد الإضحى لهذا العام سيتزامن مع العودة المدرسية وهو ما قد يثقل كاهل العائلات التونسية نظرا لكثرة المصاريف. وشدد على وجوب التعامل مع أضاحي العيد بحسب الإمكانيات المادية مشيرا إلى أن البحث اظهر أن 55 بالمائة من التونسيين يقتنون أضحية العيد مهما كان ثمنها.
وشدد المسؤول في هذا السياق على أن أضحية العيد هي لمن لا يرهقه ثمنها من منطلق أنها سنة وليست فرضا وان اللجوء إلى التداين والاقتراض لشراء أضحية العيد أمر غير محبذ ويعمق من التداين الأسري ويثقل كاهل العائلات التي هي بصدد الاستعداد لمصاريف العودة المدرسية والجامعية.