تونس- افريكان مانجر
اكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، ان تمشي الوزارة يركز على بعض القطاعات الفلاحية المدرة للعملة الصعبة على غرار الزياتين والتمور وبعض القوارص الى جانب العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج القمح الصلب، اي انتاج ما يعادل 12 مليون قنطار
واضاف بلعاتي لدى اشرافه، الجمعة بمدينة قبلي، على يوم القروض الموسمية لقطاع التمور بولايات قبلي وتوزر وقفصة وقابس، ان وزارة الفلاحة سعت الى توفير الظروف الملائمة لضمان حسن سير موسم التمور الذي يساعد في دعم الموازنة المالية للبلاد في هذا الوضع الذي يعاني من انعكاسات التغيرات المناخية وتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على .الاقتصادات العالمية
وشدد بلعاتي على ضرورة ضمان الربح للفلاحين من اجل تحقيق استدامة قطاع التمور مشيرا الى ان الوزارة تجري اتصالات مع عديد الاطراف الاخرى للبحث على تمويلات وقروض بنكية قادرة على دعم الفلاحين ومساعدتهم على النهوض .بالانتاج وحسن سير الموسم الفلاحي مثلما تم مع البنك التونسي للتضامن
وافاد الرئيس المدير العام للبنك التونسي للتضامن، خليفة السبوعي، من جانبه، ان سلسلة الاجراءات التي تم العمل عليها بالتعاون مع وزارة الفلاحة خلال الشهرين الماضيين مكنت من ضبط برنامج تدخل لمساعدة ضغار الفلاحين بولايات قبلي وتوزر وقفصة وقابس باعتمادات تناهز 7 ملايين دينار
وستخصص هذه الاعتمادات في مستواها الاول لدعم مشاريع احداث مخازن لتبريد التمور التي بلغ عددها بولايتي توزر وقبلي، منذ احداث فرعي للبنك بالولايتين، حتى الان، 240 مخزنا باعتمادات جملية تقدر بـ 8 ملايين دينار. علما وان البنك يسعى الى بلوغ 400 مخزن تبريد في غضون سنة 2025
وتابع ان المستوى الثاني من القروض سيوجه لدعم طاقة الخزن بقروض موسمية لاصحاب مخازن التبريد تصل الى حدود 60 الف دينار فيما يشمل المستوى الثالث بمنح قروض لصغار الفلاحين لمعاضدة مجهوداتهم في الاعداد للموسم الفلاحي بداية من جمع الصابة للموسم الحالي بقروض بقيمة تناهز 10 الاف دينار
واشار المصدر ذاته الى ان هذه القروض، التي سيتم الانطلاق منذ اليوم في تمكين اصحابها من اشعارات الموافقة على ان تصرف لهم في اجل اقصاه الاسبوع المقبل، تمت المصادقة عليها بسرعة وهي قروض ميسرة ودون ضمانات وبنسب فائدة تفاضلية هي الادنى على المستوى البنكي بالبلاد وذلك بهدف ادماج كافة الشرائح الاجتماعية وتوسيع قاعدة المنتفعين للمساهمة في المسار التنموي للبلاد.
المصدر: وات