تونس –افريكان مانجر
احتلت مصر صدارة ترتيب تصنيف الدول الإفريقية كأفضل الوجهات السياحية (2024 – 2025) فيما جاء المغرب في المرتبة الثانية، و جنوب افريقيا بالمرتبة الثالثة تليهما جمهورية موريشيوس بالمرتبة الرابعة و تونس بالمرتبة الخامسة و ذلك بحسب تقرير شركة “بلوم كنسولتين” Bloom-consulting.
هذا و حتلت بلادنا بحسب ذات التقرير بالمرتبة 70 دوليا كأفضل الوجهات السياحية الا ان ترتيبها لهذه السنة تحسن بمرتبة واحدة مقابل السنة الماضية .
و تظهر المؤشرات الحالية أن الموسم السياحي التونسي يعتبر هذه السنة ايجابيا لتتجاوز أرقام موسم 2019 التي تعتبر سنة مرجعية بالنسبة للسياحة التونسية”.
وبلغ عدد السياح الوافدة إلى تونس خلال النصف الأول من سنة 2024، نحو 4.75 ملايين سائح، بزيادة بنسبة 4.6 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من 2023، وبنسبة نمو 6 بالمئة مقارنة بسنة 2019 .
وتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة، في معطيات نشرها يوم 26 جوان 2024، أن يضخّ قطاع السياحة 23 مليار دينار في الاقتصاد الوطني سنة 2024 على ان يصل المبلغ، في ظل دعم مناسب من الحكومة، الى اكثر من 32 مليار دينار في افق سنة 2034.
واكدت هذه البيانات، التي صدرت عن أبحاث الأثر الاقتصادي التابعة للمجلس، ان ارقام السياحة التي من المتوقع ان تحققها تونس سنة 2024، تعد قياسية وستتجاوز كل التقديرات سواء على مستوى المساهمة الاقتصادية او مواطن الشغل او السياحة الداخلية.

وتوقع المجلس ان ترتفع المساهمة السنوية لقطاع السياحة في الاقتصاد التونسي، في صورة حصوله على الدعم، بنسبة 16 بالمائة مما سيتيح توظيف أكثر من 485 الف شخص في افق 2034.
وبين المجلس ان إنفاق السياح خلال كامل سنة 2024 وان لم يصل الى مرحلة التعافي الكامل، الا انه سيكون اقرب الى افضل النتائج التي حققتها السياحة التونسية خلال 2019 .
وتوقع المجلس ان تحقق السياحة الداخلية نموا يتجلي من خلال زيادة انفاق التونسيين بنسبة 5 بالمائة مقارنة بسنة 2023 ليصل إلى 7ر11 مليار دينار تونسي في حين سيرتفع انفاق السائح الأجنبي إلى 11 مليار دينار تونسي محققا زيادة بنسبة 12 بالمائة عن 2023.
وبالنسبة للقارات الأخرى فإن “القارة الاوروبية ” شهدت تألق إيطاليا، صاحبة المرتبة الأولى، وتركيا في المركز الرابع؛ فيما أفسحت إسبانيا، “وصيفة القارة”، رغم عائدات السياحة القوية، المجال للتقدم الشامل لإيطاليا، لتحلّ ألمانيا في المرتبة الثالثة. وبين التقرير أن سلوفينيا (الرتبة 20) وبولندا (الرتبة 16) شهدتا “تحسنا مطردا”؛ إذ تعافت بولندا بشكل ملحوظ من الانخفاضات السابقة، وهو حدث غير متوقع بالنظر إلى قربها من الحرب الروسية الأوكرانية.
أمّا القارة الآسيوية فكانت القيادة فيها من نصيب اليابان، المكتسحة للمرتبة الأولى، وبعدها تايلاند، وثالثا الهند التي دخلت هذه المرة خانة “أفضل 5” في هذه الرقعة من الكرة الأرضية. كما تكشف الوجهة السعودية (المرتبة 10) ونظيرتها القطرية (المرتبة 13) عن “معالم جيدة هذه المرة”؛ بينما تقول الوثيقة إن “منطقة هونغ كونغ والفلبين وتايوان تعرف انخفاضا بسبب التأثيرات المرتبطة بالوباء على عائدات السياحة”.
وعلى مستوى الأمريكيتين مازالت الولايات المتحدة هي الرائدة في هذه المنطقة، بعدها المكسيك وكندا وكوستاريكا والبرازيل ثم بويرتو ريكو، فيما حلّت كوبا في المركز الـ16. وأما أروبا Aruba وكولومبيا فسجلتا اتجاهات تصاعدية؛ بيد أن جامايكا وبيرو رجح التقرير أنهما تعانيان من انتكاسات في قطاعيهما السياحي.