تونس-افريكان مانجر
قال الخبير الأمني، علي الزرمديني، إنّ “تونس أصبحت ممرًّا ومُستقرًّا لآفة المخدرات وجزءًا لا يتجزّأ من مواقع الترويج الرئيسيّة والهامّة باعتبار موقعها الإستراتيجي كموقع استقطاب لهذه المواد عبر البر والبحر، بالإضافة إلى قربها الجغرافي من مناطق معيّنة مشهورة بترويج هذه المواد في أوروبا”.
وأوضح الزرمديني، في تصريح لإذاعة الجوهرة أف أم، اليوم الاثنين، أنّ “العملية التي جدّت خلال نهاية الأسبوع وأسفرت عن تفكيك شبكة دولية لترويج المواد المخدرة وحجز أكثر من مليون قرص مخدر “إكستازي” بقيمة تتجاوز 40 مليون دينار، جاءت نتيجة عمل استخباراتي”، مشدّدًا على أنه “من المهم جدًّا الوصول إلى هذه العصابات التي لها ارتباطات داخلية وخارجيّة”.
وقال، إنّ “هذه المواد المخدّرة تأتي من أوروبا، وكذلك من أمريكا اللّاتينيّة عن طريق طائرات مروحيّة وينزل في صحراء غرب أفريقيا”، مضيفًا أنّ “هناك دولة مغاربيّة منتجة لهذه المادّة وتمرّ بكميات كبرى عبر الجزائر وتصل برًّا إلى تونس”.
وأوضح الزرمديني أنّ “حُبوب الهلوسة هي مواد كيمياوية مُصنّعة وترويجها يُعتبر عمليّة مُقترنة بالإرهاب”، مشدّدًا على أنّ “التصدّي لهذه الآفة أصبح رهانًا حقيقيًّا، يتطلّب عمليّة تصدّي مجتمعيّة واسعة”.