تونس-افريكان مانجر
قال نائب رئيس مجلس نواب الشعب و نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية , عبد الفتاح مورو ” أن حكومة الحبيب الصيد لا تشكل وحدة متكاملة معتبرا وجود وزراء يعملون بطريقة منفصلة وكأنهم لا يشكلون جزءا من الحكومة وهذا خطير جدا في حال استمراره وسينتهي بها إلى التفكك بحسب تعبيره وأكد أن خطورة الوضع تجعله يترقب رجة كبيرة بعد ثلاثة أشهر إذا لم يقع حل المشكل الاجتماعي.
و اعتبر نائب رئيس مجلس النوابفي حوار له مع موقع مراسلون أن التحالف الحكومي هو تحالف لم تحدد له أهداف أو برامج واضحة مؤكدا بأنه تحالف بالصمت والسكوت مراعاة لدقة المرحلة وخطورتها، بعض الأحزاب داخلها خلافات ويشترط بعض أعضائها أن لا يجلس مع أطراف من ذات الحزب.
و طالب مورو بأن تحدد أطراف التحالف أهدافه وبرنامجه ليتبين من في صفه ومن يعارضه وذلك لبيان الجهة المسؤولة عن تنفيذ البرنامج بحسب تقديره .
الوضع مقلق في تونس
و قال إن الوضع في تونس مقلق صراحة، اقتصاديا وقبل ذلك اجتماعيا فهو يقوم على إضرابات متتالية ومطلبية ملحة معتبرا أن هذا الوضع متعب وهو يميز تونس دونا عن بقية العالم ولا وجود لنمط مشابه له إقليميا ودوليا.
و اشار أن الوضع الاجتماعي متأزم والاحتياج موجود لكن لا ينبغي تعطيل مصالح حيوية للدولة و قال إن الحكومة وجدت نفسها أمام خصومات متعددة وأرهقت بالمطلبية، ولم تجد الوقت لإعداد مشاريع طويلة المدى أو متوسطة أو قصيرة المدى. وهي مطالبة بالرد على المطلبية.
الحركة تسعى للتحول إلى حزب
من جهة أخرى قال مورو انه لا يرغب في الترشح الى رئاسة حركة النهضة و ان رئيس الحركة الحالي راشد الغنوشي بصدد تقييم موقفه النهائي لأن ما أعرب عنه من رغبة في عدم الترشح لقي معارضة داخل الحركة وخارجها ويبدو أنه بصدد مراجعة موقفه بالشكل الذي قد يرجح أحد الموقفين.
و أضاف مورو بان “النهضة ” تسعى الآن تسعى إلى التحول من “حركة ” إلى “حزب” يتحمل مسؤولية المرحلة، تتطور مؤسساته ويتميز عمله بالوضوح في الأهداف السياسية ويدخل دماء جديدة إليه ويقدم وجوه وكوادر جديدة.
و اعتبر في السياق ذاته” أن الواقع الراهن يقتضي التخلي عن الجانب الدعوي والاكتفاء بالحزبي مشيرا الى ان الفصل بين الحزبي والدعوي لن يمنع قيادات الحركة القيام بواجباتهم الدعوية وإنما ليس في إطار حزبي بل في إطار قانوني معلن عنه ومعترف به، لأن التداخل بين المهام يحدث إشكاليات.
الحركة خشيت ان يسيل الدم في تونس
و أشار نائب رئيس حركة النهضة ان الوضع في مصر قد اثر تأثيرا كبيرا وكان له وقعه في الخيارات والتوجهات في تونس ودفع نحو الوفاق الوطني مؤكدا بان الحركة خشيت أن يسيل الدم التونسي فوق الأرض التونسية، لذلك تنازلت عن الكثير من استحقاقاتها لفائدة المصلحة الوطنية.
في سياق أخر اعتبر القيادي في الحركة الإسلامية أن تونسيون عموما والنهضة معنيون بالأمن والاستقرار في ليبيا، لذلك فكل ما يدفع نحو استقرارها نحن راغبون فيه مع إعلاننا عدم التدخل في الشأن الليبي.
و شدد على أن الحركة ليست في جانب طرف على حساب طرف و قال إن الموقف الرسمي من ليبيا شهد توترات وتأثرات في الفترة الماضية لأنه شهد انحياز طرف على طرف، لكن الموقف السياسي اليوم صفا وأصبح لا يرى موجبا للانحياز لطرف على حساب آخر.