اكد المديرون التجاريون للوحدات الفندقية بعدد من جهات البلاد ان انقاذ الموسم السياحي الصيفي يتطلب توضيح الرؤى بخصوص “الوضع الامني” في تونس الذي “يبقى الشرط الاساسي لاستئناف الحركة السياحية في البلاد”.
وشدد المتدخلون في اعمال الاجتماع، الذي نظمته لجنة النهوض والترويج والتسويق بالجامعة الوطنية للنزل اليوم الخميس بالحمامات، على ان الاحداث التي جدت خلال نهاية الاسبوع الاخير بتونس العاصمة وعدد من المناطق الداخلية قد اعادت الوضع السياحي الى “النقطة الصفر” (اي الى ما كان عليه بعد 14 جانفي) وبدا بصيص الامل في انقاذ الموسم، الذي برز بعد تشكيل الحكومة المؤقتة الثانية، يتلاشى.
ولئن تراوحت الاراء بين متفائل ومتشائم بمستقبل القطاع السياحي في تونس ولاسيما بالنسبة لهذا الموسم فان اغلب المتدخلين اتفقوا على ضرورة التحرك “الفعلي والعاجل” من اجل ايقاف نزيف تراجع الحجوزات واعتماد خطاب واحد مع كبرى وكالات الاسفار والابتعاد اكثر ما يمكن عن التخفيض في الاسعار.
ويرى بعض المتدخلون في الاجتماع ان السوق التونسية كانت دائما سوق “اخر لحظة” وهو مؤشر يبعث على التفاوءل داعين الى ضرورة استغلال فترة ما قبل الذروة لتوجيه رسالة للعالم حول عودة الامن والاستقرار الى تونس.
وحذر مسؤولو التسويق في النزل التونسية من ان “ضعف الاتصال والاعلام حول حقيقة ما يجري في تونس” قد تستغله وكالات الاسفار لفرض شروطها ابان ابرام العقود وخاصة في ما يتعلق بالاسعار.
واشاروا الى ان ما شهدته تونس نهاية الاسبوع المنقضي وما تعيشه ليبيا من احداث تفرض على مختلف الاطراف بذل مجهودات اكبر في مجال الاتصال واعتماد سياسة ترويجية نابعة من الجهات تاخذ بعين الاعتبار خصوصية كل الجهة سواء على مستوى المنتوج او على مستوى الحرفاء الوافدين عليها.
واوصى المشاركون بضرورة الاعداد الجيد لصالون السياحة ببرلين وتفادي الفوضى التي جدت في صالون ميلانو بايطاليا من خلال اعتماد برنامج واضح لاعادة دفع القطاع، وتكريس التضامن بين المهنيين والمسؤولين التجاريين قصد تشكيل قوة تحاور هامة امام وكالات الاسفار التي لن تتساهل في تعاملها مع الوجهة التونسية رغم مكانتها الاقتصادية الهامة لدى هذه الوكالات.
وتم الاتفاق على بعث جمعية للمسؤولين التجاريين بالنزل وارساء حوار واضح وبناء مع الخطوط التونسية من اجل ابراز اهمية ما توفره السياحة من عائدات على الشركة.