تونس- افريكان مانجر
يعود موضوع التحوير الوزاري في حكومة الحبيب الصيد من جديد الى الواجهة، فقد صرّحت النائبة بمجلس النواب والقيادية بحركة نداء تونس بشرى بلحاج حميدة أنّه من المتوقع اجراء تحوير في التشكيلة الوزارية خلال شهر سبتمبر المقبل.
واضافت المتحدثة في تصريح إذاعي إلى أنّه من الضروري القيام بتحوير وزاري لوجود وزراء لا يمتلكون أيّ ‘مشروع اصلاحي’ حسب قولها.
لا مبرر للتغيير
وقد نفى رئيس الحكومة الحبيب الصيد في وقت سابق نية إجراء تحوير وزارى في تشكيلة حكومته، مضيف أنه سيتم فقط تقييم عمل الوزراء بشكل منفصل معتبرا أنه لا وجود لمبرر إلى احداث تغييرات في الوقت الراهن وفق تعبيره.
في المقابل يرى عدد من المراقبين أن حكومة الحبيب الصيد والتي تسلمت مهامها رسميا يوم 6 فيفري الماضي لم تُقدّم بعد الاجراءات اللازمة للحدّ من الركود الاقتصادي الذي تواجهه تونس منذ اكثر من 4 سنوات، وتواجه الحكومة بحسب راي البعض انتقادات من عدّة اطراف بسبب تواضع مردودها وعجزها عن اخراج البلاد من ازمة مالية واجتماعية خانقة.
كما وُجهت عديد الانتقادات لبعض الوزراء على غرار وزير الخارجية الطيب البكوش ووزير التربية ، وبدورها تواجه وزيرة السياحة سلمى اللومي حملة ضدّها منذ فترة حيث وصف البعض اداءها بالضعيف في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع السياحي الى جملة من القرارات لانقاذ ما يمكن انقاذه هذا الموسم خاصة بعد عملية باردو الارهابية.
تاكيدات سابقة
وخلال شهر افريل الماضي اوردت العديد من التقارير الاخبارية نقلا عن مصادر مطلعة في التحالف الحزبي الحاكم، أن هناك شبه “تأكيدات على أن الصيد سيقوم قريباً بإجراء تعديل وزاري”.
وتقول ذات المصادر إنّ رئاسة الحكومة كان لديها في تلك الفترة قائمة اسميّة تحمل على الأقّل ثلاث وزراء سيتمّ تغييرهم.
الثقة بأغلبية مطلقة
يُشار الى الحكومة التي يرأسها الحبيب الصيد نالت ثقة البرلمان بأغالبية مطلقة اي بـ166 صوت من مجموع 204 صوت.
وتضم الحكومة 26 وزيرا وكاتبا عاما للحكومة و14 كاتب دولة وذلك بمشاركة كل من حركة النهضة وحزب آفاق تونس إلى جانب حزب نداء تونس والاتحاد الوطني الحر والجبهة الوطنية للإنقاذ و عدد من الكفاءات ومن ممثلي المجتمع المدني.