تونس- أفريكان مانجر
اعتبر مراقبون أن اعلان الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي عن اطلاقه “حركة شعب المواطنين” هو مؤشر على سحبه البساط من تحت أقدام حركة النهضة التي بدأت تشهد استقالات وعلى رأسها تلك التي جاءت من أمين عامها السابق حمادي الجبالي.
وكان منصف المرزوقي الذي انهزم أمام منافسه الباجي قايد السبسي في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية أعلن اليوم عن اطلاقه لـ”حركة شعب المواطنين” والتي قال إنها ستكون القوة السياسية الرابعة في تونس في إشارة إلى نداء تونس والنهضة والجبهة الشعبية.
في المقابل يرى مراقبون أن هذه الحركة ستكون تهديدا لحركة النهضة خاصة وأن قواعدها الانتخابية قد اندفعت للمرزوقي ودعمته في الانتخابات الرئاسية رغم التزام قيادات الحركة الحياد فعليا ومساندتها نداء تونس نظريا، وفق تصريحات لقيادات من النهضة على غرار حسين الجزيري.
وقد تفاجأ المراقبون بهذا المشروع السياسي الذي أطلقه المرزوقي وفي مؤشر على تراجعه عن قراره اعتزال السياسية في حال هزيمته في الانتخابات، بحسب تصريحات سابقة له.
وفي سياق متصل، يرى معارضون للمنصف المرزوقي أن هذه الحركة ستضم أيضا قواعد رابطات حماية الثورة التي تم تعليق نشاطها بسبب انتهاجها العنف.
ويُتوقع أن تستقطب هذه الحركة جلّ قواعد النهضة من الناخبين والمقدر عددهم المليون، علما وأن الأصوات التي حظي بها منصف المرزوقي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة تجاوزت 1.3 مليون صوت، كما يستبعد أن ينضم إليها القيادي السابق بحركة النهضة حمادي الجبالي.
وفي حال نجاح هذه الحركة التي دعا رئيسها منذ قليل الشباب العازف عن الانتخابات للانضمام إليها، فإن “الاستقرار” السياسي الذي يطمح إليه عدد كبير من الناخبين خاصة منهم الذين صوتوا لقايد السبسي من باب “الاضطرار”، فإن هذا الاستقرار قد يصبح صعب التحقيق في ظل عملية “عرض عمومي للشراء”، على حد تعبير أحد المراقبين من اوساط البورصة، التي أطلقها المرزوقي لاستقطاب قواعد النهضة أساسا.
عائشة بن محمود