تغير مشهد الاعتصام بساحة باردو اليوم الأحد الذي يتواصل منذ أربعة أيام إلى حلقات نقاش بين نشطاء من المجتمع المدني وشباب عاطل عن العمل وممثلي تيارات يسارية. وسط حذر من متساكني باردو وتحسّب من قوات الأمن.
وفي حين تناولت حلقات مضمون مشروعي القانونين المنظمين للسلط العمومية وللنظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي ركزت حلقات اخرى على مناقشة موضوع النقاب .وبقي شاغل الشباب العاطل كيفية استجابة الدولة لطلبات 230ألف عاطل عن العمل من أصحاب الشهادات العليا .بعض الشبان قيموا سلبا طرق الانتداب الجارية .واعتبروا أن الحل العادل والجذري يتمثل في اعتبار أقدمية التخرّج ومراعاة الوضع الاجتماعي لطالب الشغل تجنبا لشبهات المحسوبية والوساطات.
الاعتصامات بدأت يوم الخميس بمطالب مختلطة بين السياسي والاجتماعي والعقائدي. والتحقت بها أمس السبت آلاف من انصار حركة النهضة وتيارات اسلامية أخرى في شق مقابل، ليعبروا عن احتجاجهم على المعتصمين ويطالبوهم بالعودة الى ديارهم واعطاء مهلة للمجلس التأسيسي والحكومة لينفّذا برنامجهما.
ورغم تنظم المحتجين في مجموعتين منفصلتين إلا أن هذا لم يحل دون حصول بعض المناوشات خصوصا ليلة الجمعة بين المتظاهرين تسببت في اصابات في صفوف المعتصمين.
وتجددت مساء السبت المناوشات، بعد اقدام مجموعة خارج دائرة الاعتصام برشق المحتجين المرابطين بالمكان بالحجارة ادى الى اصابة البعض منهم بجروح طفيفة //الأمر الذي أوجب تدخل قوات الامن لعزل عناصر هذه المجموعة//وفقا لما افاد به المسؤول عن الاعلام بوزارة الداخلية هشام المؤدب.