تونس- افريكان مانجر
كشفت اليوم الجمعة 1 اوت 2014 بعض المعطيات المتوفرة أنّ قوات الصاعقة التابعة للجيش الليبي و وزارة الدفاع احبطت محاولة سيطرة على المعابر الحدودية بين تونس و ليبيا من خلال عمليات امنية نفذت ضد بعض المليشيات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وفق ما نقلته صحيفة” الصريح”.
رفع حالة التأهب في تونس
و كانت الحكومة التونسية قد عبرت عن عميق انشغالها من مجريات الأحداث في الجارة ليبيا، حيث تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة الاشتباكات المسلحة و تسببت في مقتل 179 شخصا. و تبعا لذلك قرّرت مساء امس رئاسة الحكومة رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى على الحدود مع ليبيا، وتعزيز تمركز القوات الأمنية والعسكرية على المعابر والمراكز الحدودية.
و قد دعا رئيس الحكومة مهدي جمعة، في اجتماع لخلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في تونس، إلى اعتماد خطة “تصاعدية” لحماية الحدود مع ليبيا، لا تستبعد إغلاقها عند الحاجة، انطلاقا من مبدإ إعطاء الأولوية المطلقة للأمن القومي.
وقرر رئيس الحكومة ، الاستمرار في الإجلاء “الفوري” للرعايا التونسيين المقيمين بليبيا، مشيرا من جهة أخرى إلى أن تونس ستكون أرض عبور باتجاه أوطان الرعايا الأجانب العالقين بالمعابر، بالسرعة والدقة المطلوبين، بسبب الظرف الدقيق الذي تمر به تونس.
ارتفاع وتيرة تدّفق الوافدين على تونس
و بالتزامن مع هذا الوضع فقد ارتفعت وتيرة تدفق الوافدين على معبر راس جدير الحدودي من الجانب الليبي اليومين الأخيرين ذلك تخوفا من إمكانية غلق الحكومة التونسية للمعبر.
و قد تسبب ضغط المصريين الذين كانوا يطالبون بشدة باجتياز الحدود في حالة من الفوضى والتوتر بالمعبر في جانبه التونسي حيث قامت الجهات المسيرة للمعبر من الجانب الليبي بإطلاق النار في الهواء في عدة مناسبات للحد من التزاحم.
وتواصل الأطراف الأمنية المسيرة للمعبر توخي الدقة في تامين إجراءات عبور الوافدين لتجنب الضغط داخل المعبر من خلال اعتماد طريقة قبول المسافرين بعدد محدود والسماح بإدخال مجموعات أخرى فقط عند إفراغ المعبر من المجموعة الأولى لتجنيب إمكانية حصول حالة من الفوضى.