تونس-أفريكان مانجر
اجتمع أمس السبت 04 أفريل 2015 رئيس الحكومة الحبيب الصيد بممثّلين عن منظّمة الدّفاع عن المستهلك، بخصوص الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكيّة والتراجع الكبير في المقدرة الشّرائيّة للمستهلك التّونسي… و ذلك بعد تجاهل الحكومات السّابقة لمقترحات المنظّمة ورفض تشريكها في المجالس الاقتصاديّة والاجتماعيّة وذلك بحسب ما صرح به سليم سعد الله نائب رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك لـ “أفريكان مانجر”.
وأوضح نفس المصدر أنّه بعد اقصائهم على مدى أربع سنوات من قبل الحكومات الاربعة المتتالية تمكّنوا اليوم من الالتقاء برئيس الحكومة ومن التّعبير عن مخاوفهم من ارتفاع نسق الزّيادات في الأسعار وعن مقترحاتهم في الحدّ من هذه الزّيادات والحلول العاجلة للسيطرة على هذا النّزيف المتواصل، مبرزا أنّ التّهريب أحد أبرز العوامل المتسبّبة في التّدهور الاقتصادي الرّاهن.
وأضاف محدّثنا أنّه من بين مطالب المنظّمة هو إعادة النّظر في مشروعها الذي قدّمته لمجلس نوّاب الشّعب والمتعلّق بالمنافسة والأسعار، والذي يشدّد على تشديد العقوبات على التّجّار المخالفين لقانون المنافسة والأسعار وتخطئتهم بمبالغ ماليّة مرتفعة، لردعهم والحدّ من الارتفاع الصاروخي للأسعار، خاصّة وأنّ 70 بالمائة من التّونسيين يستفيدون من الموّاد المدعّمة.
مركز نداء خاص بالمستهلكين
من جهة أخرى، بيّن سليم سعد الله أنّ المنظّمة طلبت من رئاسة الحكومة خلال اجتماعها بها تمويل مشروع مركز نداء خاصّ بالمنظّمة يوظّف لاستقبال شكايات وملاحظات المستهلكين من بنزرت إلى الذّهيبة، مع الإشارة إلى أنّ هذا المركز سيشغّل حوال 12 شخص لتسجيل شكايات المواطنين، ورفعها إلى الوزارات المعنيّة.
وأضاف نائب رئيس المنظّمة أنّ رئاسة الحكومة رحّبت بالمشروع ووافقت مبدئيّا على تمويله، كما رحّبت بفكرة تطبيق فكرة الدرع الواقي من الغشّ والتّحيّل في المحلاّت التّجاريّة والذي بمقتضاه سيلتزم التّاجر باحترام الأسعار وعدم الغشّ في نوعيّة المنتوج المعروض للبيع. كما أشار مصدرنا أنّ رئاسة الحكومة وافقت على تشريكنا مستقبلا في المجالس الاقتصاديّة والاجتماعيّة، مبرزا أنّ هذه التّطوّرات مؤشّر خير على قرب انفراج الأزمة الاقتصاديّة والتّحكّم في الأسعار.