تونس-افريكان مانجر
اكدرئيس الدولة قيس سعيّد في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي، مساء امس الخميس، بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، أنه “سيتم التدرج في التخفيف في حظر التجول والحجر الصحي الشامل، حسب تطور الأوضاع”.
ولاحظ أنه “كلّما كان الانضباط أكبر وكلّما تقلّص عدد المصابين وانحسرت العدوى بسبب فيروس كورونا، إلا وتم التقليص في الحظر والحجر، قبل الرفع الكامل لهما”، املأ في استقبال شهر شوال بعد شهر رمضان وقد تمت السيطرة على هذا الوباء”.
وقال في سياق متصل “إن هذه الإجراءات ثقيلة، إلا أن الحفاظ على الأنفس وعلى الصحة، هما من مقاصد الشريعة، وإن العادات والتقاليد المميزة لشهر رمضان، لا يمكن أن تغلب على مقاصد العبادات وأهدافها”، معتبرا أن “الحفاظ على النفس، هو من قواعد الإسلام وأن الإبقاء على الحجر وعلى حظر الجولان سيدخلان بالتأكيد تغيّرا على ما كان معهودا ومألوفا خلال هذا الشهر الكريم”.
وفي هذا الصدد تابع رئيس الجمهورية قوله: “إن المحافظة على النفس البشرية وعلى الصحة، أهم من تعليق تقليد أو توقف وقتي لعادة، وقد يتم التخفيف في مثل هذه الإجراءات، متى أُتيحت ظروف التخفيف”، مجددا التأكيد على أن “هذا الشهر المعظم، لن يكون في ظل الظروف التي نعيشها، كما عهدناه من قبل من عادات وتقاليد ترسّخت في تونس وفي عدة مناطق من العالم”.
وبيّن أن بعض القرارات “كانت صعبة في ظروف صعبة، كما كانت بعض الحسابات مضنية ومعقدة، ولكن المسؤولية حتّمت اتخاذها أو اقتضت مراجعتها أو تعديلها”، متعهدا بمواصلة “التصدي للصعاب وتخطيها، كلّما ظهرت”.