تونس- أفريكان مانجير
أعلنت اليوم الخميس 20 سبتمبر 2012 وزارة الداخلية التونسية في بلاغ رسمي أنها تمنع المسيرات المقررة ليوم غد الجمعة في كامل تراب الجمهورية في اطار موجة من الاحتجاجات للتنديد بالفيلم والرسوم المسيئين للرسول بسبب توفر معلومات حول خطة البعض للقيام بعمليات تخريب.
وأكدت الوزارة أنّه سيتم التعامل مع كل الأشخاص الذين سيخالفون هذا القرار وفقا لما تخوّله حالة الطوارئ وأحكام القانون عدد 4 لسنة 1969 المتعلق ﺒﺎﻻﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤّﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻜﺏ ﻭﺍﻟﻤﻅﺎﻫﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻬﺭ. علما وأن هذا القانون يسمح لرجال الأمن استعمال الرصاص الحي عند الضرورة.
وجاء في بيان وزارة الداخلية أنه على إثر تواتر الدعوات عبر صفحات المنتديات الاجتماعية على شبكة الانترنت للخروج في مسيرات احتجاجية يوم الجمعة 21 سبتمبر 2012، وتوفر معلومات بوجود نوايا للبعض لاستغلالها للقيام بأعمال عنف وتخريب، تعلم وزارة الداخلية أنّه استنادا إلى حالة الطوارئ وحفاظا على سلامة المواطنين والأمن العام، تقرر منع المسيرات بكافة تراب الجمهورية في هذا التاريخ”.
ودعت الوزارة كافة المواطنين ومكوّنات المجتمع المدني إلى التفهم والالتزام التام بهذا القرار، وقالت “إنها تهيب بالجميع بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات”.
وكان أربعة مواطنين تونسيين قتلوا كما سقط عشرات الجرحى يوم الجمعة الماضي 14 سبتمبر على إثر احتجاجات عنيفة أمام السفارة الأميركية بسبب فيلم مسيء للنبي محمد تم انتاجه في الولايات المتحدة الأميركية.