نسبت جريدة البيان الاماراتية في عددها الصادر أمس الاربعاء 13 جوان الى من قالت انه الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة” بتونس سليم أبو أحمد أيوب تصريحا أكّد فيه انه يستجيب لدعوة التنظيم الأم في أفغانستان، والتي جاءت على لسان زعيم التنظيم أيمن الظواهري أخيراً، مستغلاً حادثة اللوحات الفنية المسيئة، وأعلن أبوأحمد أيوب يوم الجمعة 15 جوان 2012 رسمياً بداية الزحف والحرب المقدسة على الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، متهماً إياه بالردة.
وأوضع أيوب حسب المصدر أن الأمن التونسي أمامه خياران : أن يكون في صف ” القاعدة ” أو في صف أعداء الإسلام وخاطب من سماهم بالعلمانيين: “نحن نكفر بكم ونكفّركم”، مؤكداً أن “بعد غد الجمعة سيكون يوم بدء الزحف والحرب المقدسة من أجل إقامة دولة الإسلام في تونس”، بحسب تعبيره.
وتأتي هذه التطورات بعد الكلمة التي توجه بها الظواهري إلى الشعب التونسي ودعا فيها إلى الانقلاب على حركة النهضة الإسلامية بعد أن اتهمها بأنها تخالف صريح القرآن على حد تعبيره. وأكد الظواهري أنه، وبغض النظر عن منهج حزب النهضة فإنهم مخالفون للقرآن. وقال أبوأحمد أيوب أنه استجاب لكلمة الظواهري .
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الداخلية أنّها لم ترخّص في تنظيم أية مسيرة مشيرة الى ما وصفته بالدعوات لتنظيم مسيرات سلمية يوم الجمعة 15 جوان 2012 للتنديد بالاعتداء على المقدسات وبأحداث العنف الأخيرة، و الى ما تناهى لمصالحها من دعوات أخرى تحرّض على العنف وتدعو إلى استغلال المسيرات السلمية لإحداث الفوضى والتخريب،
وأهابت وزارة الداخلية بكافة المواطنين والمواطنات للمحافظة على الهدوء وعدم الانجرار وراء هذه الدعوات والابتعاد عنها بما يساعد الوحدات الأمنية على المحافظة على الأمن العام والتدخّل بالنجاعة المطلوبة للتصدّي، وفي إطار القانون، لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.