إختتمت بمجمع قاعات واغادوغو في سرت ظهر اليوم الاربعاء أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي العربي على المستوى الوزاري لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية الثانية والعشرين التي ستعقد في .سرت يومي 27 و28 مارس الجاري
وقال أمين شؤون التعاون باللجنة الشعبية العامة الليبية للإتصال الخارجي والتعاون الدولي محمد سيالة إن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أصدر جملة من القرارات الهامة من بينها ما يتعلق بتجديد النقل الجوي وفتح الأجواء العربية وربط الطرق البرية بين مختلف أقطار الوطن العربي وتعزيز تنفيذ الاتفاقية الخاصة ببعث المنطقة الحرة العربية الكبرى والإنتقال إلى المرحلة اللاحقة وهي مرحلة الاتحاد الجمركي تمهيدا لدخول المرحلة الثالثة والنهائية وهي .السوق العربية المشتركة
وأضاف أن المجلس تناول بالنقاش أهمية إدخال اللغة العربية كلغة رسمية في منظمة التجارة العالمية وبذل الجهود والمساعي لاقناع المنظمة بأهميةإدخال اللغة العربية .كلغة عمل على قدم المساواة مع اللغات الأخرى
وأوضح سيالة في إفتتاح أعمال المجلس صباح اليوم أن التجارة العربية البينية بلغت عام 2008 حوالي 825 مليار دولار محققة زيادة بنسبة 5ر22 في المائةغير أنه لاحظ أن هذا المستوى لا يزال دون طموحات الشعوب العربية وإمكانياتها في تحقيق مستويات أفضل للمعاملات التجارية بين المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين في الدول العربية وتحقيق التكامل .الاقتصادي المنشود
وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي للتحضير لهذه القمة في أحد أهم جوانبها وهو الجانب الاقتصادي والاجتماعي مبينا أن المجلس تدارس العديد من القرارات الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي العربي ومن أهمها إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي أزاحت جميع العقبات التي كانت تعرقل إنسياب السلع العربية داخل أسواق جميع الدول العربيةإلى جانب القرارات الأخرى المكملة التي سوف تمهد لقيام الاتحاد الجمركي وصولاً إلى تحقيق السوق .العربية المشتركة
وأعرب عن إرتياحه لإهتمام المجلس بتحرير تجارة الخدمات بين الدول العربية مؤكدا على وجوب أن تواكب هذه التجارة .التقدم المحرز في مجال تجارة السلع
وأبرز المسؤول الليبي حرص القائد معمر القذافي على تعزيز العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ومؤسساته لأهميته في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي مشيراً إلى الدور الأساسي والهام لهذا المجلس في تحقيق ذلك وترجمته إلى واقع .يلمسه المواطن العربي من المحيط إلى الخليج
وأوضح أمين شؤون التعاون بأن دعم العمل العربي المشترك ومؤسساته يتحقق من خلال دعم تنفيذ البرامج الحيوية في مجالات الزراعة والأمن الغذائي العربي وتحقيق التكامل الصناعي وتنفيذ مخططات الربط البري والربط الكهربائي وغيرها من البرامج الاقتصادية التي تم إقرارها وفق أولويات .التنمية العربية الشاملة