تونس- افريكان مانجر
خلافا لتوقعاتها منذ تنصيبها على رأس وزارة السياحة باستقطاب 7 ملايين سائح إلى تونس الموسم الحالي، كشفت آمال كربول أنّ مليوني و 656 ألف سائح فقط دخلوا تونس منذ مطلع سنة 2014 وما يجعل بلوغ سبعة ملايين سائح مستحيلا.
و قد أرجعت هذه الوزيرة هذا النقص إلى الأحداث الأمنية و خاصة الهجوم الإرهابي على منزل وزير الداخلية، مُوضحة أنّ السائح يقول أنّه إذا هوجم منزل وزير الداخلية فلم يبق إلا استهداف قصر قرطاج أي أنّ هناك صورة سلبية انتشرت كون تونس ليست في آمان و أنّ الإرهابيين يسرحون و يمرحون على حدّ قولها.
نظرة سلبية
و أضافت وزيرة السياحة في حوار نشرته صحيفة” الصريح ” في عدد الأربعاء 16 جويلية 2014 أنّها لم تكن تتصور الوضع بهذه الصعوبة مُشيرة إلى أنّ ” تونس صار ينظر إليها في العالم نظرة سلبية ولا أقول متواضعة بل أريد التأكيد على أنها نظرة أقلّ من المتواضعة في فرنسا و ألمانيا و بريطانيا”.
وأوضحت كربول أن النظرة السلبية التي تحدّثت عنها لا تنسحب على الجانب السياحي فحسب بل على جميع الأصعدة، مبّينة أن “هذا الأمر لم يمثل مفاجأة لي فقط بل لشركات الإشهار العالمية التي نعمل معها، فقد كنا ندرك أن صورة تونس ليست جيدة لكن لم نتصور أن الأمر وصل إلى هذه الدرجة”.
تخفيض الأسعار هو المشكل
و إجمالا أرجعت وزيرة السياحة تدهور القطاع السياحي إلى “الوضع الأمني وظاهرة السلفيين والإرهاب”، مضيفة “الأمر الآخر هو أن السائح الغربي صار يحمل صورة عن كون الخدمات السياحية في تونس ليست ذات نوعية جيدة”. كما أفادت الوزيرة أنّ سياسة التخفيض في الأسعار إلى حدّ عرض أسبوع للإقامة في تونس ب 200 أورو ستجعل السائح يشك في كون ذلك سيؤثر على مستوى الخدمات المسداة.
استقالة واردة
وعن مدى ارتياحها في مهنتها رغم وجود المصاعب، قالت آمال كربول “عندما أحس أنني لم أعد مرتاحة في مهنتي أو أنني عاجزة على الافادة سأنسحب وأترك الوزارة”.
و تأتي هذه التوضيحات في وقت وُجهت فيه عديد الانتقادات لوزيرة السياحة التونسية حيث يقول البعض إنّها ركزت على الكماليات وتجاهلت الأساسيات، و معلوم أنّه و منذ تعيينها قبل نحو ستة أشهر، قامت بعدة خطوات لتطوير القطاع السياحي في تونس، كما أطلقت مؤخرا عدة حملات لتنظيف الشواطىء، إضافة إلى ظهورها في عدة إعلانات فيديو تروج للسياحة التونسية رفقة بعض الشخصيات الدولية المعروفة غير أنذ النتائج المحققة لم تكن في مستوى التطلعات.