تونس- أفريكان مانجر
وجه اليوم الخميس 8 ماي 2014 سامر العيساوي الأسير الفلسطيني المحرر من السجون الاسرائيلية والمعروف بأنه منفذ أطول اضراب في تاريخ البشرية رسالة مساندة عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك لعائلات شهداء الثورة التونسية وجرحاها الذين ينفذون منذ أكثر من أسبوع اضراب جوع بسبب أحكام غير “عادلة” في حق قضيتهم.
وتنفذ عائلات الشهداء وجرحى الثورة اضراب جوع في ساحة حقوق الانسان بالعاصمة تونس بعد صدور أحكام مخففة في حق أمنيين متهمين بقتل مواطنين إبان الثورة التونسية.
وعجزت السلطات التونسية على القبض على قاتلي هؤلاء فيما يرجح مراقبون ان يكون الأمنيين الذين تم ايقافهم مجرد أكباش فداء للتمويه عن الفاعل الحقيقي أو للتستر على مصدري أوامر القتل إبان الثورة، وهو ما يفسر قرار الافراج عن الأمنيين بمقتضى أحكام مخففة وما أثار استياء الضحايا واستنكار مسانديهم خاصة وأن شهداء وضحايا الثورة التونسية كانوا “الورقة الرابحة” التي تم من خلالها اسقاط النظام السابق.
وتعتبر هذه المساندة رمزية من مناضل فلسطيني حقق رقما قياسيا في اضراب جوع نفذه احتجاجا على أسره بالسجون الاسرائيلية.
وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت نهاية العام الماضي عن الفلسطيني سامر العيساوي بعد تسعة أشهر من إضرابه عن الطعام، وهو بذلك يكون صاحب أطول إضراب عن الطعام في تاريخ البشرية.
وكان العيساوي قد اعتقل عام 2003 وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما، قبل أن يفرج عنه عام 2011 في إطار صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع حركة حماس. إلا أنه أعيد اعتقاله بعد أشهر قليلة من ذلك ودفعه إلى الاحتجاج عبر اضراب جوعه القياسي.
ع ب م