تونس- افريكان مانجر
أعلنت وزارة الفلاحة الأمريكية اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024، عن منح تونس دعما بقيمة 76,5 مليون دينار لدعم قطاع التمور، ويهدف هذا البرنامج الذي يمتد لخمس سنوات إلى الرفع من إنتاج التمور بشكل كبير وتعزيز أنظمة الفلاحة التقليدية بالواحات.
وستقوم بتنفيذ المشروع منظمة شركاء الأمريكيتين، بالشراكة مع الفلاحين التونسيين ووزارة الفلاحة التونسية والمجتمع المدني. ستتضمن الأنشطة الرئيسية التكوين وتقديم منح لتحسين التصرف في المياه وطرق الري، وتعزيز كفاءة العمال، وتطوير فرص للتصدير نحو جميع أنحاء العالم، ومن ذلك السوق الأمريكية.
وفي معرض حديثه عن هذا الاستثمار الذي تبلغ قيمته ملايين الدولارات من قبل وزارة الفلاحة الأمريكية، علق السفير جوي هود قائلاً: “ما انفكت تونس تثير إعجاب المستهلكين عبر العالم بجودة منتجاتها الفلاحية. ولذلك، تعتز حكومة الولايات المتحدة بمواصلة الشراكة مع الفلاحين التونسيين لجلب المزيد من منتجاتهم إلى الأسواق الأمريكية. لا يزال زيت الزيتون التونسي المعبأ محط ثناء كبير في الولايات المتحدة، وتحظى التمور التونسية بنفس القدر من الطلب والإقبال. ومع هذا الدعم الأمريكي المتزايد، أنا على يقين من أننا سنشهد تزايد صادرات التمور التونسية لينعم بها المستهلكون حول العالم”.
وتعدّ هذه المبادرة خطوة مهمة في معاضدة جهود تونس نحو تعزيز القدرة على التكيف والصمود في القطاع الفلاحي ودفع نمو الأسواق، مما يعود بالنفع على الفلاحين والمنتجين في قطاع التمور.
وقد حققت التمور التونسية أرقاما قياسية على مستوى الصادرات، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة 23,9 بالمائة لتصل الى 920,4 مليون دينار.
وبلغت الكميات المصدّرة 148,1 الف طن، أي بزيادة في حدود 19,4 بالمائة، وتطور معدل السعر المسجل خلال موسم 2023 -2024 بنسبة 3,7 بالمائة أي 6,21 دنانير/ كلغ مقابل 2,99 دينار/ كلغ
ويُعَد المغرب الوجهة الأساسية للتمور التونسية بما يعادل 27 بالمائة تليها إيطاليا وفرنسا بنسبة تبلغ على التوالي 13 بالمائة و12 بالمائة.
وتعتبر ألمانيا أهم وجهة للتمور البيولوجية التونسية بنسبة 37 بالمائة متبوعة ببلجيكا 14 بالمائة ثم هولندا بنسبة 12 بالمائة.
وقد أكد مراد الأسود المكلف بتسيير الإدارة الجهوية للمركز بتوزر في تصريح لـ ” افريكان مانجر” أهمية القطاع، مشيرا الى ان تونس تحتل على مدى سنوات المراتب الأولى عالميا في تصدير التمور.
ولفت محدثنا الى أنّ اليد العاملة المختصة من ابرز الإشكاليات التي يواجهها القطاع خاصة منها المختصة في تلقيح النخيل، لافتا في هذا السياق الى ان المركز الفني للتمورقام بالشراكة مع مستثمر خاص بتطوير التلقيح الآلي للنخيل وتم تطوير ثلاثة نماذج من آلات تلقيح العراجين.
ويتم العمل حاليا على التعريف بالتجارب سعيا لتعميم استخدامها لدى الفلاحين.