أطردت مشيخة جامع الزيتونة، الجمعة، إماما عينته الحكومة على هذا الجامع ولم يتمكن محمد بوزغيبة، أستاذ الفقه الإسلامي ، في جامعة الزيتونة التابعة لوزارة التعليم العالي، والذي عينته وزارة الشؤون الدينية إماما لصلاة الجمعة في جامع الزيتونة من إمامة المصلين، بعدما اعترضته مجموعة أشخاص قبل دخوله الجامع، وطلبت منه الرحيل فانصرف حسب مصادر اعلامية .
وكانت مشيخة جامع الزيتونة أعلنت الخميس في مؤتمر صحافي أنها لن تسمح لإمام عينته الحكومة باعتلاء منبر الجامع الأعظم .
وكان تعيين محمد بوزغيبة بمثابة الحل لازمة دامت أسابيع بين حسين العبيدي الامام القديم لكن الاشكال رجع الى المربع الأول .وكانت وزارة الشؤون الدينية قررت عزل الامام حسين العبيدي ورفض هو قرار العزل متعللا باستقلالية مشيخة الجامع الأعظم عن الوزارة اداريا وماليا . وهو المبدأ الذي رفضته الوزارة .
واحتد الخلاف حسب مصادر اعلامية اثر تزعم حسين العبيدي لمبادرة احياء التعليم الزيتوني واستدرج قادة من حزب النهضة منهم راشد الغنوشي لمساندة مشروعه فلبوا النداء بحماسة كبيرة. ثم لم يلبثوا أن اكتشفوا أن المشروع – الذي يتوقّع أن يستدر أموالا ضخمة من شيوخ الخليج وبلدان تشجع التعليم التقليدي –ستتولّى الاشراف عليه مشيخة الجامع الأعظم في اطار استقلاليتها وبعيدا عن تأثير وزارة الشؤون الدينية . فبدأت الوزارة تضيّق عليه الى درجة ايقافه في السجن وغزله من الامامة . الا أنه بعد اطلاق سراحه رتّب هجوما مضادا أطرد في سياقه الامام الذي عيّنته الحكومة .