علم من مصدر رسمي أن الخطة الإستراتيجية 2009-2012 التي أعدتها مفوضية الإتحاد الإفريقي لن تكون في نهاية المطاف ضمن نقاط جدول أعمال دورة المجلس التنفيذي التي بدأت هذا .الخميس في أديس أبابا بأثيوبيا
وإعتبرت لجنة المندوبين الدائمين (كوريب) التي بحثت هذه الخطة خلال أعمالها (يومي 26 و27 يناير الجاري) أنه “لا يمكن عرضها في الوقت الراهن على المجلس التنفيذي أو مؤتمر رؤساء الدول والحكومات”.0 وقررت لجنة “كوريب” إعادة الملف إلى مفوضية الإتحاد الإفريقي وتأجيل بحثه من قبل وزراء الخارجية .ورؤساء الدول والحكومات
وكان من المفترض بحث هذا الملف في دورة مؤتمر .رؤساء الدول والحكومات المقررة في يوليو القادم
وأكدت “كوريب” في تقريرها الموجه إلى المجلس التنفيذي أنه “يمكن إعتبار هذه الوثيقة كأداة عمل قيد الإنجاز وبداية جيدة لإعداد الخطة الإستراتيجية”.0 وفوضت “كوريب” المفوضية بناء على ذلك بمراجعة الوثيقة أخذا بعين الإعتبارا الإهتمامات التي عبر عنها .عدد من الوفود
وبعد إنتقادات السفراء الذين لم يستحسنوا الخطة بمجملها قررت “كوريب” في نهاية الأمر إسقاط هذا الملف .من جدول أعمال المجلس التنفيذي
ووفقا لتقرير “كوريب” فقد لاحظ عدد من السفراء أن هذه الوثيقة لا تتضمن أهدافا متخصصة قابلة للإنجاز ولا .آجالا للتنفيذ
ولا تحتوي الخطة الإستراتيجية الجديدة كذلك بحسب ما رآه آخرون على تقييم مفصل للخطة الإستراتيجية السابقة ولاسيما إيجابياتها ونقاط ضعفها ما كان سيسمح .بتفادي النقائص في الخطة الإستراتيجية الجديدة
وبرزت أيضا إنتقادات أخرى من ضمنها خاصة نقص التنسيق والإنسجام على مستوى المفوضية في إعداد هذه الوثيقة ما إنعكس من خلال مشاورات غير ملائمة مع الدول الأعضاء والأطراف الفاعلة وعدم تبني إفريقيا للوثيقة .بالقدر الكافي
وأكد التقرير أيضا أن الطرح المضمن في هذه الخطة مكثف أكثر من اللازم في حين لم يركز بالقدر الكافي على دور تقنيات الإعلام والإتصال “كأداة حيوية في مجال وسائل الإعلام والإتصالات”.0
ويؤخذ أيضا على الخطة الإستراتيجية عدم تطرقها لدور الشباب وعدم إدراجها للمساواة بين الرجال والنساء ضمن أنشطة المفوضية رغم أنهما “مسألتان حاسمتان للتنمية في إفريقيا”.0
ويتمثل الإنتقاد الأخير الموجه من قبل السفراء في عدم احتواء الخطة على إحصائيات حول كيفية حساب تقديرات الميزانية لتنفيذ مسودة الخطة الإستراتيجية التي لم تأخذ المفوضية فيها بعين الإعتبار القدرة .الضعيفة لإمتصاص الخطة الإستراتيجية السابقة
ويحدث ذلك في وقت كان فيه رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينغ قد أعرب في مراسم إفتتاح دورة المجلس التنفيذي اليوم الخميس عن أمله في قيام المجلس ببحث هذه الخطة التي وصفها بالإطار الجديد لأنشطة المفوضية للسنوات الأربع القادمة مضيفا أنها .ستساهم في تسريع عملية الإندماج القاري
وسيكون على جون بينغ في ضوء ذلك إعادة النظر في ملفه من أجل عرضه مجددا على “كوريب” المخولة بتقييم .الملفات قبل رفعها على المجلس التنفيذي