تونس-افريكان مانجر
أكد المجلس البنكي والمالي (CBF) أنه لا وجود لأزمة في السيولة في البنوك خلال أيام العيد، خلافا لما تم تداوله حول رفض عدة فروع بنكية صرف مبالغ كبيرة للحرفاء بسبب نقص السيولة.
ووجه المجلس المالي والبنكي، رسالة طمأنة لحرفاء البنوك مؤكدا توفر السيولة النقدية في جميع أجهزة الصرف الآلي وفروع البنوك خلال فترة العيد.
واستنادا الى ذات المصدر، فان ارتفاع السحب اليومي من الموزعات الآلية للأوراق المالية يعود الى مناسبة عيد الأضحى.
وشدد المجلس البنكي والمالي، على أنه مهما كانت الظروف فان البنوك تواصل ضمان استمرارية عمليات السحب من الموزعات الالية للأوراق النقدية بطريقة سلسة ودون إشكاليات.
كما تعمل البنوك بالتنسيق مع البنك المركزي التونسي وشركة نقديات تونس وشركات النقل النقدي لضمان تجديد أجهزة الصراف الآلي بانتظام بهدف الاستجابة للطلب المرتفع خلال هذه الفترة التي تعتبر استهلاكية.
ودعا المجلس البنكي والمالي الحرفاء، الى استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وأجهزة الدفع (TPE).
يشار الى أن الخبير الاقتصادي معز الجودي، تحدث في تصريح اعلامي، عن وجود نقص في السيولة لدى البنوك التونسية، مشيرا الى أن عددا من الفروع البنكية رفضت صرف مبالغ مالية كبرى للحرفاء بسبب شح السيولة.
ولفت الجودي، الى أن هذا الوضع خلق إشكاليات كبرى لدى الحرفاء.
جدير بالذكر، فان المديرة العامة للسياسات النقدية بالبنك المركزي التونسي ريم القلصي، في تصريح سابق لإذاعة شمس اف ام، أقرت بوجود شح في السيولة لدى البنوك التونسية.
وقالت ريم القلصي إن هذا الشح متأتٍ من النقود المتداولة ومن رصيد الخزينة ومن موجودات العُملة.
وأوضحت أن هذه العوامل الثلاثة تتسبب في شح لدى البنوك التونسية، علاوة على تفاقم العجز التجاري واستعمال العملة.
وبحسب بيانات رسمية لشركة نقديات تونس، فان الدفع الإلكتروني عبر بطاقات الائتمان البنكية أو السحب من الموزعات البنكية احدى أبرز وسائل الدفع لدى التونسيين، الذين يقومون سنويا بنحو 80 مليون عملية بنكية.
وبحسب شركة نقديات تونس، فان التونسيين يستعملون نحو 6 ملايين بطاقة، بينما يهيمن سحب الأموال على بقية استعمالات البطاقات البنكية.
ويقدر عدد الموزعات الآلية للأوراق المالية بـ4 آلاف موزع، توفر خدمات متنوعة من سحب أموال او استخراج كشف حساب أو تحويل أموال أو شحن الهواتف.