تونس-افريكان مانجر
تم اليوم الأحد بمدينة الثقافة بالعاصمة، إطلاق مبادرة شبابية جمعياتية تحت مسمى “شباب ملتزم” تتمثل في منصة تجمع مختلف الجمعيات والمنظمات الشبابية في الوسط المدرسي والجامعي إلى جانب المنظمات الشبابية الناشطة في قطاعات ومجالات مختلفة، وذلك بهدف التنسيق فيما بينها وتوحيد الجهود من أجل القيام بمشاريع اجتماعية في كامل تراب الجمهورية.
وأفاد هشام ورتاني، أحد أعضاء هذه المبادرة في تصريح ل(وات)، بأن المنخرطين في هذه المبادرة سيعملون على تقديم خبراتهم في مجالات أنشطتهم والتطوع من أجل المشاركة في العديد من البرامج التي ستطلقها المبادرة مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق العديد من المشاريع من قبيل مراكز التكوين وخلق موارد رزق ووضع هياكل تنشط في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وقال ” إن المنظمات المنخرطة في المبادرة لها تأثير في وسطها الخاص سواء داخل الجامعة أو المدرسة أو في قطاعات مختلفة، غير أن تأثيرها يبقى ضمن حدودها القطاعية، لذلك تم التفكير في إطلاق هذه المبادرة لتوحيد الجهود من أجل إطلاق مشاريع يستفيد بها أكبر عدد ممكن ويكون نطاق تأثيرها أوسع”، مشيرا إلى أن التظاهرة التي تم تنظيمها اليوم ستكون مناسبة للإعلان عن مخطط العمل وجملة المشاريع الجاهزة التي سيتم إطلاقها، إضافة إلى التعريف بكيفية الانخراط في المبادرة والالتحاق بالمنظمات المشاركة فيها من بين مختلف مكونات المجتمع المدني الراغبة في ذلك.
من جهتها أوضحت نادية علي المديرة التنفيذية في مؤسسة “هولد برايز” أن مبادرة “شباب ملتزم” هي بمثابة منصة لتجميع المنظمات الشبابية والتنسيق بينها وتبني عدة مشاريع وتطبيقها على أرض الواقع، ويبلغ عدد المشاريع الجاهزة والتي تم الإعلان عنها اليوم تسعة مشاريع في مجالات مختلفة من بينها وحدة مقاومة التلوث في السيجومي وستكون حلا لتكرير النفايات والفضلات العضوية وتحويلها إلى غاز حيوي.
ومن بين المشاريع الأخرى ، وفق نادية علي، المركز الثقافي في المهدية والذي يهدف للنهوض بالثقافة في الجهة وفق مقاربة تنظيم المشاريع، وضمان تشريك الشباب للنهوض بالمبادرات الثقافية، إلى جانب مشروع ضيعة لتوليد الطاقة الشمسية في جرجيس وهي وحدة توليد الطاقة لتوفير الإنارة بواسطة الطاقة الشمسية لأربع مؤسسات تربوية وتجهيز وجبات للتلاميذ في هذه المدارس ومخابر تكنولوجية وإيكولوجية.
ويندرج ضمن مبادرة شباب ملتزم، مشروع لتأسيس مركز للتكوين المهني للشباب في الملاسين لتمكين الشباب العاطل عن العمل من بين أصحاب الشهائد وغيرهم في هذه المنطقة من تعلم الحرف في مجال الإنشاءات والبناء والنجارة والكهرباء.
هذه المشاريع جاهزة ويتمثل دور المبادرة في التنسيق بين المستثمرين والجمعيات والمنظمات الراغبة في تبنيها لتحولها من مجرد مشاريع على الورق إلى مشاريع حقيقية يستفيد منها الشباب ضمن مقاربة مؤسساتية تساهم فيها الجمعيات بالتنسيق والتنظيم وتوفير الخبرات من قبل متطوعيها، وفق عضو المبادرة نادية علي.
ومن بين المنظمات والجمعيات المنخرطة في هذه المبادرة الجمعية الدولية لطلبة العلوم الإقتصادية والتجارية ومنظمة Enactus و تنسيقية Rotaract التابعة لنادي روتاري ونادي ليو وجمعية “والله نستطيع” الناشطة في مجال الشباب والطفولة ونادي الشباب وجمعية ماد.
المصدر: وات