تونس – افريكان مانجر
حمّل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أحزابا سياسية كانت في الحكم مسؤولية تفشي ظاهرة الإرهاب في تونس، مُؤكدا أن العملية الإرهابية بباردو والتي اسفرت عن 24 قتيلا بينهم 21 سائحا من جنسيات مختلفة دليل على ان الإرهاب في تطوّر من وضع سيئ الى وضع اسوء.
واعتبر الأمين العام على هامش يوم اعلامي نظمته النقابة العامة للشؤون الدينية أنّ الإرهاب “داء فتاك ينخر جسم المجتمع ومخاطره سيأتي على الأخضر واليابس” حسب قوله.
“حرب شاملة ضدّ الإرهاب”
وفي ظلّ تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية التي استهدفت امنيين وعسكريين ومدنيين ومصالح اقتصادية، فإنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يعتزم تنظيم مؤتمرا وطنيا تحت عنوان “لشنّ حرب شاملة ضدّ الإرهاب”، وأوضح العباسي أنّه تمّ الشروع في اعداد التصوّر لهذا المؤتمر وسيتمّ عرضه على هياكل الاتحاد ليُحال في مرحلة ثانية على رباعي الحوار الوطني لمناقشه وإخراج وثيقة نهائية تُعرض على الأحزاب السياسية.
ويهدف المؤتمر الى صياغة استراتيجية واضحة للتصدّي لظاهرة الإرهاب.
وقال المتحدّث ذاته إنّ محاربة الإرهاب تقتضي توحيد السياسات الأمنية وطنيا وإقليميا، كما أكد أهمية ضبط الإمكانيات المادية والبحث عن مصادر التمويل في عملية الحرب على الإرهاب. وفي سياق متصل قال حسين العباسي إنه الحرب على الإرهاب تتطلب تغيير العلاقات مع بعض الدول التي شجعت الإرهابيين على مواصلة أعمالهم، مُشيرا الى بعض المنظمات الدولية أيضا متهمة بالتشجيع على الإرهاب.
النقاب والارهاب
من جانبه قال كاتب عام النقابة العامة للشؤون الدينية عبد السلام العطوي في تصريح ل “افريكان مانجر” إنّ اللجوء الى منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة ووضع توقيت مُحدّد لفتح الجوامع والمساجد مثلما دعت الى ذلك بعض الأطراف، لن يكون الحلّ الأمثل. كما أفاد المصدر ذاته ان التضييق على الحرّيات لن يكون كفيلا باجتثاث الإرهاب.
في المقابل قال الكاتب العام إنّ ارتداء النقاب ليس من عادات المجتمع التونسي ومجتمعه، ودعا كلّ من يرتديه الى الامتثال الى القانون والكشف عن الوجه إذا ما اقتضت ما اقتضت الضرورة الأمنية ذلك.
يُشار الى انّ البعض دعا الى منع ارتداء النقاب في إطار مكافحة ظاهرة الإرهاب سيما وقد تمّ ضبط عدد من العناصر الإرهابية كانت تعتزم تنفيذ اعمال إرهابية باستعمال النقاب.
تصاعد نسق الاعمال الارهابية
ويأتي الاعداد لهذا المؤتمر في وقت حذرت فيه تقارير استخباراتية من إمكانية وقوع اعمال إرهابية أخرى في مناطق متفرقة من الجمهورية، وقد تزامنت المخاوف مع اعلان وزارة الداخلية أمس القضاء على أبرز عناصر كتيبة “عقبة ابن نافع” الإرهابية في عملية نوعية بمنطقة سيدي عيش بقفصة. كما أعلن مصدر أمنى أمس انه تم احباط مخطط يستهدف امنيين في الجنوب.
ولعلّ أبرز العمليات التي اثارت استنكارا وإدانة دولية كبيرة تلك التي استهدفت يوم 18 مارس 2015 المتحف الاثري بباردو وخلفت 24 قتيلا، الامر الذي تطلب تنظيم مسيرة دولية بحضور زعماء من العالم في تونس.