تونس-افريكان مانجر
أعلن رئيس الحكومة الياس الفخفاخ، في بيان له مساء اليوم الاثنين، أنه قرر إجراء تحوير حكومي “يتناسب والمصلحة العليا للوطن” سيتم الاعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك اثر دعوة حركة النهضة لتشكيل حكومة جديدة.
وإعتبر رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أنّ دعوة الحركة لتشكيل حكومة جديدة يعدّ انتهاكا صارخا للعقد السياسي الذي يجمعها مع الاطراف الاخرى ومع رئيس الحكومة، واستخفافا بالاستقرار الحيوي لمؤسسات الدولة واقتصاد البلاد المنهك من جراء الكوفيد ومن تفاقم ازماته الهيكلية.
وحسب ما جاء في نصّ البيان، فان رئاسة الحكومة اعتبرت ان هذه الدعوات تؤكد غياب المسؤوليّة في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلّب من المؤسسات ومن مكونات الائتلاف مزيدا من التضامن والتآزر وتغليب المصلحة العليا للوطن.
وأشار البيان، الى ان حركة النهضة تعلّلت في موقفها الداعي لإحداث تغيير في المشهد الحكومي بقضية تضارب المصالح التي وقع النفخ فيها مع تأليب الراي العام وتضليله بخصوصها، وبالرغم من أنّ الملف متعهد به القضاء، الا ان بعض الاطراف ومنها وللأسف حركة النهضة الشريك في الائتلاف واصلت في التأثيث لمشهد مأزوم وفي التوظيف السياسي الذي يصب في مصالحها الحزبية الضيقة.
وتابع، بالرغم أيضا من شرح رئيس الحكومة في مناسبات عديدة أبعاد وسياقات وخلفيّات هذا الملف، الذي إستُعمل كمعول هدم بغاية نسف مصداقية رئيس الحكومة والحكومة وتحويل وجهتها عن الاصلاح والتغيير الذي انطلقت فيه ولم يستسغه البعض.
تمثل هذه الدعوات المخلّة بمبدأ التضامن الحكومي بما لا يدع مجالا للشكّ تهرّبا لحركة النهضة من التزاماتها وتعهداتها مع شركاءها في الائتلاف في خضم مساع وطنية لإنقاذ الدولة واقتصاد البلاد المنهك.
يذكر ان مجلس شورى حركة النهضة أعلن في بيان له، انه تقرر تكليف راشد الغنوشي باجراء مشاورات لتشكيل حكومي جديد.